الكونغرس يريد استجواب الزوجين اللذين تسللا إلى حفل عشاء البيت الأبيض

صلاحي يستقيل من مجلس تنمية سياحة فيرجينيا

TT

بعد أن رفض طارق صلاحي وزوجته ميشيل، اللذان حضرا حفل عشاء في البيت الأبيض من دون دعوة مسبقة، المثول أمام لجنة الأمن القومي التابعة لمجلس النواب الأميركي، أخذت اللجنة إجراءات قانونية لاستدعائهما رسميا إلى الكونغرس. ومن المرتقب أن يمثل صلاحي وزوجته أمام اللجنة في يناير (كانون الثاني) المقبل بينما يبقى التحقيق الرسمي بخرقهما للإجراءات الأمنية في البيت الأبيض يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مستمرا. وصوتت لجنة الأمن القومي التابعة لمجلس النواب لصالح استدعاء صلاحي وزوجته رسميا للشهادة أمام اللجنة، بعد رفضها المثول طواعية في جلسة أولية عقدتها اللجنة الأسبوع الماضي وشارك فيها رئيس الحماية الخاصة بالرئيس باراك أوباما مارك ساليفان. وقد عبر صلاحي وزوجته من خلال ممثليهما أنهما سيسعيان إلى مخرج قانوني لعدم المثول أمام اللجنة الأمنية. وكان رئيس اللجنة بيني تومسان قد أعلن الأسبوع الماضي عند معرفته برفض صلاحي وزوجته المثول أمام اللجنة عزمه اللجوء إلى القانون لإلزامهما بالشهادة العلنية.

ومن اللافت أنه على الرغم من طلب مسبق من اللجنة إلى السكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض ديسري روجرس بالمثول أمام اللجنة ورفضها ذلك، قررت اللجنة عدم استدعائها قانونيا في الوقت الراهن. ومع زيادة التساؤلات حول إخفاق الحماية الخاصة للرئيس الأميركي في منع صلاحي وزوجته من حضور الحفل، يعمل البيت الأبيض على حماية روجرس من انتقادات واستجواب لدورها في مراجعة كل الحاضرين للحفل الذي أقيم على شرف زيارة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ إلى واشنطن.

من جهة أخرى أعلن مجلس أمناء تنمية سياحة ولاية فيرجينيا أمس أن صلاحي استقال من منصبه في المجلس. وفي رسالة إلكترونية إلى حاكم الولاية تيموثي كين، قال صلاحي إنه قرر الاستقالة كي لا يشكل «تشويشا» على عمل اللجنة الهادفة إلى جذب الزوار إلى الولاية المجاورة للعاصمة واشنطن. وكشفت صحيفة «ريتشموند تايمز» عن مضمون الرسالة الإلكترونية التي قال صلاحي فيها إن «المعلومات الخاطئة الاستثنائية التي تؤدي إلى إعلام سلبي مؤسف شبيه بالصحافة الصفراء، قد تؤدي إلى تشويش لكل العمل الجيد» لمجلس السياحة. ولم يطلب كين، الذي عين صلاحي في هذا المنصب عام 2006، استقالة صلاحي رسميا من منصبه، إلا أنه انتقد خرق صلاحي وزوجته لحفل البيت الأبيض. ويواجه صلاحي جملة من المشكلات القانونية بعد فتح تحقيق بالمؤسسة الخيرية التي يديرها مع زوجته المتعلقة برياضة البولو، إذ تبحث السلطات المحلية في ولاية فيرجينيا في عمل تلك المؤسسة. وعلى الرغم من التبعات القانونية الجدية التي يواجهها طارق صلاحي وزوجته، فإنهما حققا الشهرة التي كانا يرغبان فيها. وخلال الأيام الماضية أصبح اسم «صلاحي» مصطلحا أو «فعلا» يتناقله سكان واشنطن، ليرمز إلى حضور حفل من دون دعوة مسبقة. ومع فصل حفلات أعياد رأس السنة يكثر الحديث عن الحفلات والدعوات لها. وقالت صحيفة «بوليتيكو» النافذة في واشنطن إن كلمة صلاحي أصبحت «أحدث كلمة ترمز إلى فعل في واشنطن»، بينما قال موقع «القاموس المدني» الإلكتروني، والذي يرصد الكلمات والمصطلحات الجديدة، إن «صلاحي» بات يعني الحضور إلى حفل من دون دعوة.