باراك يصف إحراق المستوطنين لمسجد قرب نابلس بالخطوة الخطيرة

كتبوا شعارات نازية بالعبرية من بينها «سنحرقكم جميعا»

TT

تحول الغضب الفلسطيني بعد إحراق المستوطنين مسجدا في قرية ياسوف قرب مدينة نابلس شمال وسط الضفة الغربية، إلى مواجهات احتجاجية محدودة مع الشرطة الإسرائيلية. فقام آلاف من الفلسطينيين بأداء صلاة الجمعة أمام المسجد الذي دمرت أجزاء منه، النيران التي أضرمها في محتوياته مستوطنون اقتحموا المسجد فجر أمس، وخلف المستوطنون وراءهم على أرضية المسجد، شعارات مثل «سنحرقكم جميعا» وأخرى نازية.

وتظاهر الفلسطينيون قرب مستوطنة تفوح التي يعتقد أن الفاعلين أتوا منها، لكن الشرطة الإسرائيلية فرقتهم بالقوة بعدما أصابت بعضهم برضوض.

وأدانت السلطة الفلسطينية الاعتداء الجديد. وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، إن «السياسة الإسرائيلية وهذه الانتهاكات الخطيرة جدا، بحق مساجدنا سوف تؤدي إلى تفاقم الأزمة وعدم الاستقرار وزيادة الاحتقان بالمنطقة».

وحمّل النائب في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك والجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه «الجريمة» واستمرار الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون تجاه الفلسطينيين. وأدان باراك الاعتداء، وقال إنه ينظر بمنتهى الخطورة إلى هذه الأعمال التخريبية التي قال إنها ترمي إلى عرقلة وتخريب جهود الحكومة لدفع عجلة العملية السلمية من أجل مستقبل إسرائيل. وأضاف باراك أنه أصدر تعليماته إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالعمل من أجل اعتقال الفاعلين واستنفاد الإجراءات القانونية بحقهم. واتصل رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية البريغادير يؤاف مردخاي بمحافظ سلفيت التي تتبعها قرية ياسوف، وبمسؤولين آخرين في السلطة الفلسطينية وأعرب لهم عن أسفه لهذا الاعتداء. وأكد مردخاي أن الجهات المختصة ستبذل كل جهد مستطاع لتقديم المسؤولين عنه للمحاكمة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المرفوضة. وحثت حركة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية الشرطة وجهاز الأمن العام على القيام بسلسلة اعتقالات في صفوف غلاة أنصار اليمين ووضع حد لما وصفته الحركة بأعمال تنكيل يقف وراءها يهود. وأما رئيس مجلس المستوطنات داني ديان فقال إنه يأمل في أن تعتقل الشرطة الذين يقفون وراء إضرام النار في مسجد ياسوف وتستنفد جميع الإجراءات بحقهم. وأضاف أن من ارتكب هذه الفعلة لم يعمل لمصلحة المشروع الاستيطاني في الضفة.