المخابرات الإسرائيلية تجند عملاء ناطقين بالفارسية

مصادر: حرب معلومات شرسة بين تل أبيب وطهران

TT

نشر جهاز المخابرات العامة في إسرائيل (الشاباك)، إعلانا يدعو فيه إلى تجنيد ناطقين أو ناطقات باللغة الفارسية في صفوفه. وقد أثار هذا الإعلان استغرابا في إسرائيل، حيث إن «الشاباك» مسؤول عن الأمن الوقائي داخل إسرائيل وفي المناطق الفلسطينية وليس في إيران. لكن مصادر مطلعة قالت إن هدف هذا التجنيد هو مكافحة المحاولات الإيرانية تجنيد جواسيس لصالحها من المواطنين الإسرائيليين، خاصة من اليهود المهاجرين من إيران أو من عرب 48. وقالت هذه المصادر إن المخابرات الإسرائيلية والإيرانية تديران حربا شرسة في المعلومات وتجنيد الجواسيس. وقد تصاعدت هذه الحرب مع الكشف عن محاولات إيرانية لتجنيد عملاء إسرائيليين بواسطة حزب الله اللبناني وتجنيد عملاء فلسطينيين بواسطة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية. وتبحث المخابرات الإسرائيلية عن ناطقين بالفارسية يعملون كمركزين لنشاط جمع المعلومات في الشارع الإسرائيلي. وقد نظمت للراغبين في ذلك دورة ستبدأ في شهر أبريل (نيسان) القادم. وكان هذا الجهاز قد حذر المواطنين الإسرائيليين الذين يزورون تركيا من محاولات إيرانية للإيقاع بالسياح الإسرائيليين وتجنيدهم جواسيس بالابتزاز أو التهديد. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي مؤخرا إن إيران تعد المشكلة الكبرى التي تواجهها إسرائيل حاليا، وإن من «المصلحة العليا لنا منع امتلاك إيران السلاح النووي»، وأشار إلى وجود تبادل معلومات وتقديرات مكثفة وتنسيق سياسي لا بأس به بين واشنطن وتل أبيب حيال إيران.