سليمان إلى واشنطن لـ«اختبار نيات» الإدارة الأميركية في تسليح الجيش اللبناني

يغادر بيروت اليوم وأوباما يستقبله الاثنين

TT

يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية تلبية لدعوة رسمية من الرئيس باراك أوباما الذي سيستقبله ظهر الاثنين المقبل في البيت الأبيض.

ويترأس سليمان وفدا يضم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني إلياس المر، ووزير الخارجية والمغتربين علي الشامي، ووزير الدولة وائل أبو فاعور ووفدا إداريا وأمنيا. وأوضح مكتب الإعلام في القصر الجمهوري في بيان أمس أن «سليمان سيلتقي في مبنى الكونغرس رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ويستقبل في مقر إقامته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ووزير النقل راي لحود، ونوابا وشيوخا أميركيين من أصل لبناني وأميركيين داعمين للبنان، وكذلك المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل وشخصيات أميركية أخرى كما يلتقي أفراد الجالية اللبنانية في العاصمة الأميركية».

وأشار البيان إلى أن «سليمان ترأس ظهر أمس اجتماعا للوفد الرسمي والوفد المرافق تم خلاله وضع اللمسات الأخيرة لملفات المحادثات التي سيجريها رئيس الجمهورية مع المسؤولين الأميركيين خلال هذه الزيارة». واعتبر وزير الدولة عدنان السيد حسين المقرب من سليمان، أن أهمية زيارة رئيس الجمهورية إلى واشنطن أنها تأتي بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية ونيلها الثقة بشبه إجماع من قبل المجلس النيابي، إضافة إلى تعثر ما يسمى بعملية التسوية في المنطقة التي تدعمها الولايات المتحدة الأميركية مباشرة. وقال السيد حسين إن الفرصة مواتية ليؤكد الرئيس سليمان أمام نظيره باراك أوباما عدالة القضية الفلسطينية، وضرورة تأكيد حق العودة ورفض التوطين، بالإضافة إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي.

وحول تقديم الولايات المتحدة الأميركية المساعدات العسكرية إلى الجيش اللبناني، أشار السيد إلى أن هذا البند سيكون مطروحا بقوة على جدول أعمال رئيس الجمهورية، لافتا إلى أنه سيكون هناك ما يشبه الاختبار لنيات الإدارة الأميركية في تسليح الجيش اللبناني بمعدات دفاعية حديثة لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان بشتى الوسائل. وفيما تساءل السيد حسين عما إذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة لتسليح الجيش اللبناني، قال: «سنرى ماذا سيقدمون. على كل حال الكرة في الملعب الأميركي وليست في ملعبنا». وفي ما يتعلق بالرسالة التي وجهها الكونغرس الأميركي لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لحثها على ممارسة الضغوط على الحكومة اللبنانية من أجل نزع سلاح المقاومة، أوضح السيد حسين بأن هذه الرسالة هي من قبل مجموعة من الكونغرس تضم واحدا وثلاثين عضوا يمثلون أقلية ضئيلة في الكونغرس، تحاول أن تعطل زيارة رئيس الجمهورية، وأن تضغط على الرئاسة قبل أن تحصل هذه الزيارة.