المعركة الانتخابية على منصب نقيب الصحافيين المصريين تشتعل قبل ساعات من التصويت

رشوان يرفع شعار التغيير في مواجهة الدعم الحكومي لمكرم

TT

في ختام معركة انتخابية شديدة السخونة، يتوجه الصحافيون المصريون اليوم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب نقيبهم الجديد في جولة الإعادة للانتخابات، والذي تستمر ولايته عامين، من بين مرشحين، الأول هو مكرم محمد أحمد، النقيب المنتهية ولايته، والثاني ضياء رشوان نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بصحيفة «الأهرام».

ويدخل المرشحان جولة الإعادة اليوم بعد أن حصل مكرم في الجولة الأولى، التي جرت يوم الأحد الماضي، على 1497 صوتا مقابل 1458 لرشوان، وكان يفصل النقيب المنتهية ولايته 4 أصوات فقط، يكتمل بها النصاب القانوني، للفوز بفترة ولاية جديدة. وتجري انتخابات نقيب الصحافيين المصريين كل عامين، بينما تجري انتخابات مجلس النقابة كل أربعة أعوام. وشهد الأسبوع الماضي جولات مكثفة للمرشحين على مقار الصحف ووكالات الأنباء لاستمالة الصحافيين وجذب أصواتهم، وسط اتهامات متبادلة من الطرفين سواء بتقديم الرشاوى الانتخابية (وهو اتهام وجهه رشوان لمكرم)، أو بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة (وهو اتهام وجهه أنصار مكرم لرشوان).

من جانبه، اعتبر الصحافي الدكتور عمار علي حسن المتخصص في علم الاجتماع السياسي، أن المعركة الانتخابية على منصب نقيب الصحافيين ستظل غامضة حتى إنهاء فرز الأصوات، معتبرا أنه من الصعب التكهن بمن سيفوز من بين المرشحين.

وقال حسن لـ«الشرق الأوسط»: «المنافسة شرسة وستظل هكذا حتى اللحظة الأخيرة»، موضحا أن كل مرشح لديه نقاط ضعف ونقاط قوة ستسهم في حسم المعركة. وأوضح قائلا «نقاط القوة لدى مكرم محمد أحمد تتمثل في الدعم الحكومي له في عدد من القضايا، منها بناء مدينة سكنية للصحافيين، وإنهاء أزمة صحافيي جريدة «الشعب» الموقوفة، والحملة الإعلامية المؤيدة له في الصحف القومية، بينما نقاط الضعف لديه هي الضغط الذي تتم ممارسته داخل الصحف القومية لإجبار الصحافيين على التصويت له، وهو ما قد ينعكس سلبيا على فرصه في الفوز».

وقال «نقاط القوة لدى ضياء رشوان تتمثل في أن هناك عددا من الذين لم يصوتوا له سيعيدون التفكير بعد العدد الكبير من الأصوات الذي حصل عليه، بالإضافة إلى أن الضغوط التي تُمارس في الصحف القومية قد تجعل الصحافيين يصوتون لضياء بدافع العند، أما نقاط الضعف لديه فقد تكون تاريخ مكرم النقابي الطويل بالإضافة إلى أن الضغوط على الصحافيين قد تثمر وتجعلهم يصوتون لمكرم».

واعتبر الدكتور عمار علي حسن أن الصحافيين الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى، وعددهم نحو 2400 صحافي، هم الذين سيحسمون المعركة الانتخابية، متوقعا أن يدلي نحو أربعة آلاف صحافي بأصواتهم في جولة الإعادة اليوم.