عاكف يصر على التنحي منتصف الشهر المقبل ونائبه الأول المرشح الأوفر حظا بخلافته

مكتب إرشاد الإخوان يحيل مسألة «انتخاب مرشد جديد» إلى مجلس شورى الجماعة

TT

في الوقت الذي أصر فيه محمد مهدي عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على التنحي عن منصبه، منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل، فشل مكتب إرشاد الجماعة في تحديد موعد انتخاب المرشد الجديد، وقرر في نهاية اجتماعه أمس إحالة الأمر برمته إلى مجلس شورى الجماعة ليحدد موعد وكيفية انتخاب المرشد الجديد.

وقال الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد الجماعة لـ«الشرق الأوسط»: «توافقنا خلال الاجتماع على أن يحال الأمر إلى مجلس شورى الجماعة ليحدد ما إذا كان سيتم انتخاب المرشد الجديد في يناير (كانون الثاني) المقبل أو يتم تأجيل الانتخابات إلى يونيو (حزيران) المقبل بناء على توصية سابقة من مجلس شورى الجماعة».

وحبيب هو الشخص الأوفر حظا لخلافة عاكف من بين ثلاثة أشخاص هما إضافة إليه عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مكتب الإرشاد، ومحمود عزت الأمين العام للجماعة.

وأضاف حبيب، سيعقد مجلس شورى الجماعة اجتماعا خلال فترة قصيرة للفصل في الموقف، لكنه رفض ذكر موعد الاجتماع، وقال معلقا «لا نستطيع أن نعلن موعد الاجتماع، حتى لا نفاجئ بالأمن يداهمنا ويعتقل كل الموجودين».

وشدد حبيب على أن محمد مهدي عاكف، هو مرشد جماعة الإخوان المسلمين حتى يتم انتخاب المرشد الجديد، إلا أن عاكف قال لـ«الشرق الأوسط»: «سأتنحى بعد انتهاء فترة ولايتي منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل كما أعلنت وسأفسح المجال لبقية الأخوة».

وثار جدل داخل الجماعة بعد إعلان عاكف اعتزامه عدم الترشح لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء فترته منتصف الشهر المقبل، وسط مطالبات من الجماعة له بالبقاء.

وساهم في تفجير الموقف رفض أعضاء مكتب الإرشاد بالإجماع رغبة عاكف في تصعيد الدكتور عصام العريان، القيادي البارز في الجماعة إلى عضوية المكتب، اعتمادا على نتيجة الانتخابات الداخلية السابقة للجماعة التي حصل فيها على 40 في المائة من الأصوات، دون اللجوء لانتخابات جديدة.