إسلام آباد: هجوم الجيش في وزيرستان الجنوبية انتهى

«سي.آي.إيه» تلغي عقدا سريا مع «بلاكووتر» في باكستان

إسلاميون معصوبو الأعين بعد أن اعتقلهم الجيش الباكستاني في منطقة الشريط القبلي (أ.ب)
TT

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، أمس، أن هجوم الجيش على وزيرستان الجنوبية الذي شن في أكتوبر (تشرين الأول) انتهى، وأن القوات الباكستانية باتت تطارد متمردي طالبان في إقليم آخر. وصرح جيلاني للصحافيين في لاهور (شرق) أن «العمليات انتهت في وزيرستان الجنوبية. هناك اليوم مباحثات لمواصلة الهجوم في أوركزاي».

وفي 17 أكتوبر (تشرين الأول) بعد أربعة أشهر من القصف الجوي شارك 30 ألف جندي باكستاني بدعم من الطائرات والمروحيات القتالية في هجوم بري في وزيرستان الجنوبية، معقل طالبان حليفة «القاعدة» في شمال غربي باكستان. وهذه العملية العسكرية هي الأكبر ضد قوات طالبان المتحصنة في المناطق الجبلية قرب الحدود الأفغانية. ويشتبه في أن يكون عدد من عناصر طالبان فروا إلى أوركزاي في وسط المناطق القبلية في شمال غربي البلاد، حيث أكد الجيش، الجمعة، أنه قتل تسعة متمردين ودمر مخبأين في الغارات الجوية على بلدتي غيلجو ومأمون ضائي. وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن أكثر من 40 ألف مدني فروا بسبب العملية العسكرية في أوركزاي وأنهم بحاجة إلى مساعدة إنسانية. وباكستان حليف واشنطن الرئيسي في حربها على الإرهاب منذ 2001، دفعت ثمنا باهظا لذلك مع مقتل أكثر من ألفي جندي في المناطق القبلية مع أفغانستان منذ 2002 وأكثر من 2600 شخص في أقل من عامين ونصف في كافة أنحاء البلاد في سلسلة اعتداءات. إلى ذلك أفادت تقارير بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ليون بانيتا، قد ألغى في وقت سابق من العام الجاري عقدا سريا بين الوكالة وشركة خدمات الأمن الأميركية الخاصة «بلاكووتر» في باكستان. وقالت التقارير إن العقد السري الذي كانت «سي.آي.إيه» قد أبرمته مع «بلاكووتر» مكَّن موظفي الشركة المذكورة من القيام بأعمال مختلفة في تلك المنطقة من العالم، ومن بينها تحميل القنابل على متن الطائرات بدون طيار التابعة للوكالة التي دأبت على قصف أهداف داخل الأراضي الباكستانية خلال الفترة الماضية.