تقارير متضاربة حول مقتل صالح الصومالي أو أبو يحيى الليبي

مقتل شخصية بارزة في «القاعدة» بباكستان

TT

كشفت مصادر أمنية أميركية، أمس، وجود ما وصفته بـ«مؤشرات قوية» تدل على أن الشخصية القيادية التي قتلت بضربة صاروخية نفذتها طائرة بدون طيار داخل الأراضي الباكستانية قبل أيام، هي عبد الرازق عبدي صالح، المعروف بـ«صالح الصومالي»، الذي يعتقد أنه المسؤول عن تخطيط عمليات تنظيم القاعدة في كامل باكستان وأفغانستان. ونقل عن مسؤولين أميركيين آخرين قولهم إنه أحد كبار المسؤولين في تنظيم القاعدة، كما يُعتقد أنه كان مسؤولا عن العلاقات الخارجية للتنظيم. وشنت الغارة هذا الأسبوع على موقع شمال غربي باكستان. يُذكر أن المئات من الأشخاص أغلبهم مدنيون قد لقوا حتفهم في غارات شنتها طائرات حربية بدون طيار. وكان بيت الله محسود، أحد قادة حركة طالبان من بين أولئك القتلى. وتضاربت الأنباء أن الغارة قتل فيها أبو يحيى الليبي منظّر «القاعدة». ووجهت باكستان النقد علنا لمثل هذه الغارات، قائلة إنها تسهم في حشد التأييد للمقاتلين. وقال مسؤول طلب عدم كشف اسمه: «لقد تورط صالح في التخطيط للكثير من العمليات حول العالم، وبسبب دوره المركزي في تنظيم القاعدة، فمن المؤكد أنه ضالع في التخطيط لعمليات ضد الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى. وبحسب المسؤول فإن صالح «يتلقى توجيهات من قيادة تنظيم القاعدة مباشرة ويحولها إلى خطط ميدانية» وينتمي صالح في هذا الإطار إلى «كوادر القيادات الأساسية» في التنظيم. وقال المسؤول الأميركي، الذي رفض الكشف عن هويته نظرا لأنه ليس مخولا بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن الاستخبارات الأميركية على ثقة بمقتل أحد أبرز القادة الميدانيين بتنظيم القاعدة، خلال القصف الصاروخي الذي وقع في وقت سابق من الأسبوع الماضي، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. ويُعتقد أن الغارة الجوية نفذتها طائرة أميركية بدون طيار، حيث يتبنى الجيش الأميركي عادةً سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات العابرة للحدود، علما بأنه الوحيد في المنطقة، الذي يتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد. ونقلت تقارير إخبارية أميركية عن مسؤولين أميركيين مساء أول من أمس قولهم إن قياديا واحدا على الأقل في تنظيم القاعدة قتل في هجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار في إقليم وزيرستان بغرب باكستان. وأعرب مسؤولون رفضوا الكشف عن هويتهم لصحيفة «نيويورك تايمز» وغيرها من وسائل الإعلام الأميركية عن اعتقادهم أن صالح الصومالي الذي تردد أنه دبر هجمات نفذتها شبكة القاعدة، قد قتل في عملية نفذتها طائرة أميركية بدون طيار وجهتها وكالة الاستخبارات المركزية. وأفادت رسالة بالبريد الإلكتروني تلقتها وكالة الأنباء الألمانية من مركز «إنتل سنتر» للبحوث المتصلة بالإرهاب ومقره واشنطن بأن تقارير «غير مؤكدة» أشارت إلى أن هناك ضحية ثانية محتملة وهو أبو يحيى الليبي الذي ربما يكون قد لقي حتفه أيضا.