أمير الكويت: نأمل أن يسود الأمن والاستقرار في اليمن وندين التفجيرات الإرهابية في العراق

هنأ خادم الحرمين بعودة الأمير سلطان ودعا لحل أزمة الملف النووي الإيراني سلميا

TT

في كلمته في افتتاح القمة الخليجية، أمس، هنأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن مشافى معافى. وقال إن مسيرة مجلسنا المباركة والتي ترتكز على أسس وقواعد صلبة، مبنية على التعاون البناء من خلال التشاور وتبادل الرأي ووجهات النظر بواقعية وموضوعية، لهي خدمة لأبناء دول المجلس في سبيل تحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب، وخصوصا ما يتصل منها بمسألة التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي، وإن أمامنا جدول أعمال حافلا بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمشاريع التنموية التي تهم دول مجلس التعاون والتي تتطلب التداول والإقرار والمتابعة وبما يعود على شعوبنا بالخير والنفع.

وأضاف أمير الكويت في كلمته أن ما تتعرض له المملكة العربية السعودية الشقيقة من عدوان سافر يستهدف سيادتها وأمنها من قبل متسللين لأراضيها أمر مرفوض منا جميعا، ولذلك فإننا نجدد استنكارنا وإدانتنا لهذه الاعتداءات والتجاوزات، مؤيدين وداعمين أشقاءنا في كل ما يتخذونه من إجراءات للدفاع عن سيادة وأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وحماية وصيانة أراضيها، منوهين في الوقت ذاته بحكمة أخينا العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في توجيهاته السديدة حيال التعامل مع هذا العدوان، ومؤكدين أن أي مساس بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة يمثل مساسا بالأمن الجماعي لدول المجلس.

ومن المنطلق نفسه فإننا نأمل أن يسود الأمن والاستقرار ربوع الجمهورية اليمنية الشقيقة بقيادة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح لتسخير كافة الجهود والإمكانات نحو متطلبات التنمية بما يحقق للشعب اليمني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار وبما يحفظ لليمن وحدته وسيادته على أراضيه.

وقال الشيخ صباح: نتابع بقلق بالغ ما يتعرض له العراق الشقيق من أعمال إرهابية تمثلت بتفجير عدد من المؤسسات والمنشآت الحكومية راح ضحيتها العديد من أبناء الشعب العراقي، ونؤكد بهذا الصدد إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذه الهجمات الإرهابية وندعو الأشقاء للتكاتف ورص الصفوف لتفويت الفرصة على كل من يسعى لزعزعة أمن واستقرار العراق ونتطلع إلى تواصل العملية السياسية في العراق وصولا لإجراء الانتخابات البرلمانية في أجواء ديمقراطية ومستقرة لتتحقق معها تطلعات أبناء الشعب العراقي في الاستقرار الأمني والتوافق السياسي والتنمية الاقتصادية. كما أننا نتابع بأسف وألم بالغين الخلافات التي تعصف بالصف الفلسطيني بين إخوة أشقاء وما سببته تلك الخلافات من تكريس لمعاناتهم، الأمر الذي شكل فرصة مواتية لإسرائيل في إظهار المزيد من التعنت والصلف لتعطيل كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.

وقال: نكرر دعوتنا لإخوتنا في الأراضي العربية المحتلة لنبذ خلافاتهم وتجاوزها والحرص على تكريس كافة جهودهم نحو العمل الجاد لخدمة قضيتهم العادلة ضمانا لوحدة الأرض واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي ليمارس مسؤولياته لإحداث تحرك نوعي على مسار هذه القضية وممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة والتوقف الفوري عن بناء المستوطنات وتهويد القدس وتهديد المسجد الأقصى.

وفي الإطار الإقليمي فإننا ندعو إلى حل أزمة الملف النووي الإيراني بالحوار والطرق السلمية كما ندعو إلى الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية بما يحقق التوصل إلى تسوية سلمية لهذا الملف ويوفر الاطمئنان والثقة ويسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة. إخواني الأعزاء إننا وسط هذا المحيط من التطورات والتحديات السياسية والاقتصادية الإقليمية منها والدولية لأحوج ما نكون إلى تكثيف جهودنا لدعم عملنا الخليجي المشترك لمواجهة كل تلك التحديات. متمسكين بالمثل والمبادئ التي ميزت عملنا. وبالعزم والإصرار على تطوير منظمتنا. ومتابعة تنفيذ قراراتنا ومشاريعنا بما يحقق تطلعات دولنا وشعوبنا.