خطف الطفل الكويتي حمد بن جمال بن ناشي إعجاب قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في حفل التدشين الرسمي لمشروع الربط الكهربائي، وفاجأ الطفل حمد الجميع بقوة حضوره وإلقائه للقصيدة الشعرية، وكذلك في حديثه الموجه للقادة وهو لا يبعد عنهم أكثر من أمتار معدودة، وتوج كلماته الرائعة وأسلوبه الجميل، بالطلب من القادة جميعا أن يسلم عليهم ويقبل رأسهم، وهو ما وجد صدى طيبا من قبل زعماء المجلس. وانتزع الطفل حمد بن ناشي عاطفة الجميع وهو يوجه حديثه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مهنئا إياه بسلامة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وارتفع الإعجاب بالطفل ناشي عندما تحدث بلغة راقية وهو يتمنى أن يقدم من عمره فداء لسلامة الأمير سلطان.
وحرص الطفل ناشي على مخاطبة القادة فردا فردا بـ«أبوي»، أي أبي، مطالبا إياهم بتحقيق الآمال المعقودة عليهم من قبل الشعوب الخليجية.
وعند انتهاء الطفل بن ناشي من تقديم الأوبريت وسلامه على القادة، استقبله الملك عبد الله بن عبد العزيز وقام من كرسيه لاستقباله، وهو ما وجد تصفيقا من قبل الحضور في الحفل، قبل أن يسأله عن اسمه ويقول له «بارك الله فيك»، فيما كان لافتا عند سلامه على الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر قوله له مرحبا بـ«بسميي»، والمقصود فيها باللهجة الخليجية من يتطابق عليه اسمه مع اسم الشخص الآخر.
الطالب الكويتي حمد بن جمال بن ناشي قدم «أوبريت» جسد فيه مشروع الربط الكهربائي ودعا إلى مزيد من المشاريع المشتركة بين دول المجلس تحقيقا لكل الطموحات والتطلعات لأبناء وشعوب دول المجلس. ولقد لقي هذا الأوبريت استحسان ورضا وإعجاب قادة دول المجلس والحضور.
كما تضمن الحفل كلمات لوزراء الكهرباء بدول المجلس والأمين العام لمجلس التعاون هنأوا في كلماتهم أصحاب القادة بهذا المشروع والذي جاء كثمرة للتعاون بين دول المجلس وخدمة لشعوبها.
بعد ذلك تفضل قادة دول المجلس بالضغط على جهاز الحاسوب الآلي إيذانا ببدء تدشين المشروع.
هذا وقد أعرب قادة دول مجلس التعاون عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذلت لاكتمال هذا الصرح الحضاري والذي سيجسد المزيد من التعاون البناء والمثمر بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.