القوات السعودية تدمر 4 سيارات دفع رباعي للمتسللين شرق جبل رميح.. وسلاح الجو والمدفعية يدكان مواقع في جبل كعب

الأمير سلطان يكرم أبناء شهداء الواجب والمفقودين وكافة المصابين بمكرمة سخية خاصة

جنديان سعوديان يأخذان موقعيهما على الجبهة لصد المتسللين (تصوير: مروان الجهني)
TT

كرم الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي كافة أبناء شهداء الواجب والمفقودين، وجميع من أصيب في عمليات تطهير الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية من زمرة المتسللين المعتدين، حيث وجه أمس بتقديم مكرمة سخية «خاصة» لهم جميعا.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن البادرة تأتي «امتدادا لمكارم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة، واهتمامه وحرصه على أبنائه الذين يدافعون عن الحدود الجنوبية للمملكة»، ووصفتها بأنها «لفتة إنسانية رائعة وأبوية حانية، وكعادة الأمير سلطان بن عبد العزيز في زرع الخير في كل مكان يحل به»، وأضافت أن المكرمة «ضمن اهتمامات الأمير سلطان بن عبد العزيز بجانب أخيه خادم الحرمين الشريفين اللذين يوليان اهتمامهما لأبنائهما منسوبي القوات المسلحة»، وتأتي كذلك «مكملة للأدوار الإنسانية الرائعة التي جبل عليها، لا سيما أن أسر الشهداء والمفقودين وكذلك أبناء المصابين يعدون ضمن اهتماماته الخاصة، حيث يحرص حفظه الله دوما على السؤال والاستفسار عن أحوالهم».

وفي الجانب الميداني قال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن القوات السعودية دمرت أربع سيارات من سيارات الدفع الرباعي, كانت متجهة إلى جبل رميح فجر أمس، وأوضح المصدر أن السيارات كانت محملة بالعتاد والأسلحة والذخائر، إضافة إلى عدد من المتسللين, وتم تدميرها قبل أن تصل إلى جبل رميح شرقا. وقال إن «عمليات الكر والفر التي ينتهجها المتسللون الحوثيون ما زالت مستمرة, ويتم رصدهم ومطاردتهم وإلقاء القبض عليهم أو تدميرهم بشكل يومي»، وأضاف أن المناوشات مع المتسللين المسلحين تكون عادة متقطعة, وتزيد في الليل وتقل في النهار, مضيفا أن خسائر المتسللين في الفترات الأخيرة زادت في الأرواح والعتاد, ما قلل عمليات الهجوم والكر والفر.

بينما واصلت المدفعية السعودية أمس دكها مواقع في جبل كعب الذي يقع شرق جبل الرميح, فيما واصلت طائرات الأباتشي والإف 15 التابعة لسلاح الجو السعودي قصف مخابئ ومستودعات المتسللين.

من جهة أخرى أشاد النقيب بحري الأمير سلطان بن خالد الفيصل بـ«الدور الحيوي الذي لعبته القوات البحرية في المواجهات الحدودية على الشريط الحدودي الجنوبي للسعودية في مشاركات البحرية منذ بداية الأحداث بجميع قدراتها، من الوحدات العائمة في البحر والطيران البحري والمشاة البحرية والقوات الخاصة البحرية التي تشارك في مسرح العمليات، إلى جانب مختلف القوات المسلحة الأخرى جنبا إلى جنب، ويؤدي عناصرها واجبهم على الوجه الأمثل».

وأوضح أن عودة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي انعكست إيجابا على معنويات الجنود السعوديين، مبينا أنه ما إن زف نبأ عودته بين كتائب الجيش السعودي «حتى تعالت عبارات التهليل والشكر، وتنامت مساحات العزيمة والإصرار على دحض الفلول الإرهابية ومنع تسللها إلى داخل الأراضي السعودية».

إلى ذلك قام سلاح المهندسين بمواصلة مهامه التي بدأت منذ بداية المواجهات منذ عدة أسابيع، والمتمثلة في شق الطرق لوحدات الجيش داخل المناطق ذات التضاريس الوعرة، والتي شقت لنقل الآليات والمؤن والدعم للجنود على الخطوط الأمامية. وذكر مصدر عسكري أن أبرز المهام المنوطة بسلاح المهندسين تتمحور حول شق الطرق أمام القوات السعودية والصديقة، وإعاقة حركة فلول العدوّ في تلك المناطق الوعرة، مشيرا إلى أن عناصر سلاح المهندسين توغلوا إلى جبال وأودية وهضاب وعرة كثيرة منتشرة على الشريط الحدودي، أزيلت الألغام من بعضها».

ومن جانب إنساني نظم نادي «بيش» الرياضي حملة تبرع للدم تستمر عدة أيام، وأوضح عبد الله موسى الصليلي أن الهدف من الحملة هو دعم الجنود البواسل المصابين في العمليات المواجهة مع المتسللين المعتدين.