مصادر يمنية: نجاة النجل الأكبر للحوثي من قصف للجيش على مخابئ للمتمردين

جندي يفتح النار على زملائه في تعز ويقتل 7 ويصيب 6 والسلطات تشير إلى أنه مريض نفسيا

TT

قالت مصادر يمنية رسمية أمس إن النجل الأكبر لبدر الدين الحوثي رجل الدين اليمني الذي يقود أولاده الحرب ضد الدولة في صعدة وسفيان، نجا من موت محقق خلال هجوم شنه الجيش.

وقالت إن محمد بدر الدين الحوثي الشقيق الأكبر للقائد الميداني للحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي، نجا بعد أن سددت قوات الجيش ضرباتها على عدد من الأماكن والأوكار التي يختبئ فيها قيادات من حركة الحوثي في منطقة مطره أكبر المعاقل للحوثيين في محافظة صعدة التي تشهد الحرب السادسة بين القوات الحكومية والحوثيين.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر الحوثي تكبدوا خسائر كبيرة في مطره بعد الضربات التي تلقتها تلك العناصر من قبل الوحدات العسكرية في الهجوم الذي شنته هذه القوات على أوكار الحوثيين في جبال هذه المنطقة الجبلية ذات التضاريس الوعرة، حيث قتل من جراء هذا القصف العديد من المستهدفين. وأفادت المعلومات وفقا للمصادر الرسمية بنجاة محمد بدر الدين الحوثي بأعجوبة من هذه الضربة التي استهدفته مع عدد من القيادات في نفس الموقع.

وعزت المصادر نجاة الحوثي الابن إلى فراره من المكان الذي كان فيه قبل لحظات من هجوم قوات الجيش. ويعتبر محمد بدر الدين الحوثي من المؤسسين لحركة الشباب المؤمن في صعدة قبل أن يصبح شقيقه حسين الحوثي زعيما لهذا التنظيم الذي تحول من حركة دعوية إلى جناح مسلح يقوم بعمليات عسكرية في صعدة منذ 18 يونيو (حزيران) من عام 2004. فيما قالت المصادر العسكرية إن القوات العسكرية والأمنية تضيق الخناق على الحوثيين المتحصنين في أحياء من المدينة القديمة بصعدة وسيطرت هذه القوات على مواقع كان الحوثيون متحصنين فيها. ولقي قياديان من حركة الحوثي حتفهما في المواجهات المستمرة مع الحوثيين منذ أكثر من أسبوع في عدد من الأحياء والمنافذ في صعدة القديمة، وقالت المصادر إن القتيلين في هذه المواجهات هما: حسين بشير وحسين نجم. ووصفت المصادر الأوضاع والحالات النفسية للحوثيين في المدينة القديمة بالانهيار بعد أن دبت في أوساطهم مشاعر الخوف والفزع جراء الضربات الموجعة والمحكمة من قبل القوات الحكومية ضد الحوثيين الذين يتحصنون في بعض المنازل في صعدة القديمة، وأكدت المصادر تمكن الوحدات العسكرية من ضرب وتدمير العديد من الأوكار والمواقع الحوثية القريبة من الجبل الأحمر وإلى الشرق من الخراب والخيام فضلا عن تدمير سيارات تابعة للحوثيين في الطريق التي تؤدي إلى الجبل الأحمر وقتل في هذه العربات عدد من الحوثيين. كما قتل قياديان حوثيان في نفس العملية وهما عبد الله قايد البديع وأبو هاديز.

وتصدت وحدات الجيش لعمليات تسلل نفذها الحوثيون بالقرب من القماش القريب من مدينة صعدة فيما ذكرت المصادر قيام أحد الحوثيين بقتل 6 من رفاقه في جبل مسور حينما فزع في خلال المواجهات بين الحوثيين وقوات الجيش وفقد السيطرة على مدفع رشاش عيار 22 ليقوم بقتل رفاقه الذين كانوا إلى جانبه في نفس الموقع. ودمر الجيش أوكارا ومواقع للحوثيين في محور سفيان بشرق تبة النصر وشرق بيت الجثام وجبل أسحر وقتل في اشتباكات احتدمت بين الجانبين في هذه الواقع والمرتفعات وفشل مسلحون حوثيون في مهاجمة لمواقع الجيش في منطقة الزعلا وقتل في هذه العملية عدد من الحوثيين لكن المصادر العسكرية لم تشر إلى خسائر قوات الجيش في هذه العمليات العسكرية والهجمات المتبادلة من كلا القوتين المتحاربتين في صعدة وحرف سفيان، بينما ذكرت المصادر أن 4 من القيادات الحوثية سلموا أنفسهم للسلطات المحلية والعسكرية في محافظة الجوف التي يحاول الحوثيون فتح جبهة جديدة في هذه المحافظة، بهدف التخفيف من الضغط العسكري الذي تواجهونه من القوات الحكومية في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان.

وعلى صعيد آخر، قتل 7 وجرح 6 آخرون من الجنود الأمنيين والعسكريين في مدينة تعز إلى الجنوب من صنعاء بنحو 240 كيلومترا، وقالت مصادر أمنية إن جنديا اسمه منصور الدعيس 45 عاما قتل 7 من زملائه وجرح 6 منهم، وهو من جنود الأمن المركزي، حمل بندقيته إلى بوابة المتحف وباشر رفاقه بإطلاق نار كثيف صوبهم، وأودى بحياة هذا العدد من الجنود قتلى وجرحى. وقالت المصادر إن الجاني اعتقل من قبل السلطات الأمنية وعزت المصادر إلى أن الجاني يعاني من مرض نفسي مصاب به منذ عدة سنوات. وقالت المصادر إن الدعيس كان قد ارتكب حادثا مماثلا برميه لقنبلة يدوية على زملاء أمنيين قبل عدة سنوات تسبب في جرح 14 شخصا وأشارت إلى أن من بين الجرحى عاملين يعملان في المتحف و4 جنود.