البصرة: خطة لحماية حقول جولة التراخيص النفطية الثانية

مسؤول أمني عراقي: تأمين آبار النفط القريبة من الحدود الإيرانية

TT

بدأت الأجهزة الأمنية في البصرة بتنفيذ خطة استباقية جديدة لتامين الحماية في مناطق الحقول النفطية التي شملتها جولة التراخيص الثانية التي جرت يومي الجمعة والسبت الماضيين. وقال اللواء الركن عادل دحام قائد شرطة المحافظة للصحافيين أمس إنه «تم نشر أفواج من قوات الطوارئ في منطقة حقل مجنون النفطي الذي أحيل إلى ائتلاف شركات عالمية بقيادة شركة (شل) مع (بتروناس) لإنتاج مليون و800 ألف برميل، وضواحي مناطق غرب القرنة الذي أرسى على شركتي (لوك أويل) و(ستات أويل) الروسيتين لإنتاج مليون و800 ألف برميل في اليوم».

وأضاف قائد شرطة المحافظة أن «الهدف من هذه الخطة هو حماية هذه المنشآت النفطية من الاعتداءات المسلحة التي سبق أن تعرضت لهجمات صاروخية، وزيادة اطمئنان الشركات العالمية التي يفترض وصولها قريبا، لا سيما أن بعض آبار هذين الحقلين قريب على المناطق الحدودية المتاخمة لإيران وبعضها مجاور لمناطق الأهوار».

وأوضح المسؤول الأمني أن «قيادة الشرطة أكملت في وقت سابق استحضاراتها لتوفير الأمن في مناطق حقل الرميلة الذي يعد حقلا فوق العملاق والذي أحيل استثماره في جولة التراخيص الأولى التي جرت في يونيو (حزيران) الماضي إلى شركة بريطانية وأخرى صينية، وكذلك حقل الزبير القريب منه والذي فاز باستثماره ائتلاف (كونسورسيوم) الدولي الذي يقوده عملاق الطاقة الإيطالي (إيني) ويضم شركتَي (أوكسيدنتال) الأميركية و(كوريا غاز الكورية الجنوبية)».

وأشار اللواء الركن دحام إلى أن «نجاح الخطط الأمنية في توفير الحماية للشركات النفطية الاستثمارية التي تعد فاتحة خير وبركة على الاقتصاد العراقي سيشجع الشركات الاستثمارية في القطاعات الاستثمارية الأخرى للإقدام إلى المحافظة ومباشرة أعمالها».

وعلى صعيد آخر، كشف اللواء الركن عزيز الظالمي قائد الفرقة العسكرية 14 المنتشرة في البصرة والتابعة لوزارة الدفاع العراقية، عن صدور أوامر بمنع حمل الأسلحة في «المواكب الحسينية» المقرر إقامتها خلال شهر محرم القادم، وأنه «سيتم اعتقال أي شخص مخالف بغضّ النظر عن الجهة أو الحزب الذي ينتمي إليه». وقال إن «استمرار فرض الأمن والاستقرار الذي تشهده المحافظة منذ أكثر من عام هو حصيلة التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية والاستعداد القتالي العالي للقوات المسلحة لمواجهة الظروف الطارئة وتفويت الفرصة على الإرهابيين لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية بالمحافظة». ويحتفل الشيعة سنويا في العاشر من شهر محرم باحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين، وتعرضت مواكب الزيارات التي تتوجه إلى مدينتَي النجف وكربلاء إلى هجمات بين الحين والآخر من قِبل جماعات مسلحة.

وكانت القوات العراقية قد نفّذت خطة «صولة الفرسان» الأمنية لتطهير المدينة من سيطرة الميليشيات الشيعية.