صحيفة ألبانية معارضة تتحدث عن صفقة سلاح أوكرانية لحزب الله

TT

نفت مصادر ألبانية وبلقانية علمها بنبأ إيصال أسلحة من أوكرانيا إلى حزب الله عبر ألبانيا، لا سيما أن النبأ انفردت به صحيفة ألبانية معارضة، هي «غازيت تيما» ونشرته في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال الباحث في الشؤون العسكرية سالي كريمي في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إن «الخبر انفردت به صحيفة (غازيت تيما) ولم تتحدث عن هذا الأمر صحف ألبانيا الأخرى أو أي صحف أخرى في المنطقة، وإن اكتفت بعض المواقع الإلكترونية بنقل الخبر كما جاء في الصحيفة الألبانية المعارضة دون تعليق، كما لم يثر أي ردود أفعال معلنة». واستبعد كريمي أن «تتورط حكومة تيرانا في صفقات كهذه لأن الثمن سيكون غاليا بلا شك» وأشار إلى أن ألبانيا نأت بنفسها في عهد رئيس الوزراء الحالي صالح بيريشا عما يمثل خطا أحمر في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهي الساعية للانضمام للشراكة الأورو ـ أطلسية، وبالتالي لن تقدم على مثل هذه الخطوة لاسيما أن علاقة ألبانيا بإيران ليست بتلك القوة التي تدفع تيرانا للمجازفة بمصالحها.

وكانت الصحيفة المعارضة المذكورة قد أشارت إلى تورط الحكومة الألبانية، بتسهيل مرور شحنة الأسلحة الأوكرانية المزعومة إلى حزب الله عبر الموانئ الألبانية. وقال كريمي «كان بإمكان أوكرانيا لو أرادت، أن ترسل الأسلحة إلى إيران مباشرة، خاصة أن البواخر الأوكرانية ليست محل شبهة من قبل حلف شمال الأطلسي وهو المصدر الرئيسي لمشتريات أوكرانيا من الأسلحة».

تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة الألبانية المعارضة، ذكرت أن صواريخ من نوع «سي 18» و«سي 16» اشترتها ألبانيا بأموال إيرانية لصالح حزب الله ومنظمة الجهاد الإسلامي، تم نقلها عبر شركة «أوف شور» في بيروت. وشكك كريمي في وجود شركة بهذا الاسم في لبنان يمكنها التعامل مع حزب الله، وفي الوقت نفسه التعامل مع أطراف غربية. مشيرا إلى وجود مراقبين غربيين في موانئ ومطارات ألبانيا ولا سيما الاستخبارات الأوروبية، (يورو بول، والسي آي إيه الأميركية) لأغراض محاربة الإرهاب، والجريمة المنظمة.