الأزهر يسحب كتابا لمحمد عمارة يرى المسيحيون فيه «إساءة لدينهم»

النائب العام أحاله للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا

TT

عقب جدل ديني واسع واعتراضات من الكنيسة المصرية ونشطاء أقباط، قررت الأمانة العامة لمشيحة الأزهر الشريف أمس سحب كتاب المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة «تقرير علمي» الذي صدر مؤخرا وتم توزيعه مع مجلة الأزهر في عددها الأخير، ويرى المسيحيون أنه يهاجم المسيحية. وأثار الكتاب ردود فعل غاضبة في الأوساط القبطية واعتبرته الكنيسة «إساءة للمسيحية»، إذ وصف كتاب عمارة الكتاب المقدس بأنه «محرف» وبأن المسيحيين «مشركون». وقالت الأمانة العامة للأزهر في بيان لها أمس «إن الأزهر وشيخه يحترمان المسيحية والمسيحيين»، مشيرة إلى أن سحب الكتاب من الأسواق يأتي على خلفية ما أثاره من ردود فعل غاضبة من الإخوة الأقباط على خلفية ما احتواه الكتاب من عبارات فهمت بأنها إساءة للمسيحية. ورحبت الأوساط القبطية بقرار الأزهر سحب الكتاب من الأسواق. وقالت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان في بيان لها إن «قرار سحب الكتاب من الأسواق يؤكد الموقف النبيل للأزهر الشريف وشيخه الجليل الذي أكد دائما على احترامه للمسيحية وتقديره للمسيحيين». وقال رئيس مجلس أمناء المنظمة نجيب جبرائيل لـ«الشرق الأوسط»: «رغم ترحيبنا بقرار سحب الكتاب من الأسواق وتقديرنا للأزهر الشريف وشيخه الجليل فإننا مصرون على الاستمرار في مقاضاة الدكتور محمد عمارة لأنه دائم الهجوم على المسيحية».

وكان جبرائيل قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام يوم السبت ضد عمارة يتهمه فيه بالإساءة إلى المسيحيين وجرح مشاعرهم في ديانتهم، من خلال ما صدر عنه في كتاب «تقرير علمي» وهو ما جعل النائب العام يحيل عمارة إلى نيابة أمن الدولة العُليا للتحقيق معه.