مصر: الإفراج عن 9 من قيادات الإخوان المحكومين في قضية ميليشيات الأزهر

إطلاق سراح 4 آخرين الشهر المقبل

TT

أطلقت السلطات المصرية أمس سراح 9 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين عقب انتهاء فترة عقوبتهم (ثلاث سنوات) التي قضت بها المحكمة العسكرية في القضية المعروفة إعلاميا باسم «ميليشيات الأزهر»، والتي يأتي على رأس المدانين فيها خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة ورئيس هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية أن «التسعة المفرج عنهم هم: الدكتور فريد علي أحمد جلبط، والدكتور محمود أحمد محمد أبو زيد، والمهندس أيمن أحمد عبد الغني حسانين، والدكتور صلاح الدسوقي عامر مراد، والدكتور عصام عبد المحسن عفيفي محمد، والمهندس ممدوح أحمد عبد المعطي الحسيني، وسيد معروف أبو اليزيد مصبح، وفتحي محمد بغدادي علي، ومصطفى محمد محمد محمود سالم».

وقال عبد المقصود لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم ترحيل التسعة المفرج عنهم من السجن إلى مقر مباحث أمن الدولة تمهيدا للإفراج عنهم»، مشيرا إلى أن الشهر المقبل سيحل موعد انتهاء عقوبة أربعة آخرين من المتهمين في القضية وهم: الدكتور محمد علي بشر عضو مكتب إرشاد الجماعة، الأمين العام السابق لنقابة المهندسين، والمهندس مدحت الحداد والدكتور عصام حشيش والدكتور ضياء الدين فرحات.

وأضاف عبد المقصود «السلطات المصرية تتبع مع الجماعة سياسة الباب الدوار، فهي تطلق سراح عدد من قيادات الجماعة، وفي الوقت ذاته تعتقل آخرين، وترفض أحيانا تنفيذ أحكام القضاء بإطلاق سراح بعض المعتقلين، من دون سند قانوني»، مشيرا إلى أن المحكمة العسكرية رفضت مؤخرا الاستئناف الذي قدمه المدانون في قضية ميليشيات الأزهر.

وكانت المحكمة العسكرية العليا قررت في أبريل (نيسان) عام 2008، سجن 25 من قيادات جماعة الإخوان داخل مصر وخارجها لمددٍ تتراوح بين 3 و10 سنوات، على رأسهم خيرت الشاطر النائب الثاني لمرشد الإخوان المسلمين، فيما برّأت 15 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا باسم «ميليشيات الأزهر».

وتعود وقائع القضية إلى أواخر عام 2006 عندما قدم طلاب ينتمون للإخوان المسلمين عرضا رياضيا وهم يرتدون ملابس شبه عسكرية في ساحة جامعة الأزهر لتعتقل السلطات المصرية عددا من الطلاب وقيادات بالجماعة، قبل أن تفرج عن الطلاب حفاظا على مستقبلهم، ووجهت لقيادات الجماعة تهم الإرهاب وغسيل الأموال.