كابل: مقتل 8 وإصابة 40 في محاولة اغتيال النائب السابق للرئيس الأفغاني

تفجير انتحاري في قلب الحي الدبلوماسي بوسط العاصمة الأفغانية

قوات الأمن الأفغانية تفحص آثار التفجير الانتحاري بالحي الدبلوماسي في وسط العاصمة كابل أمس (رويترز)
TT

لقي ما لا يقل عن 8 أشخاص مصرعهم وأصيب نحو 40 آخرين في انفجار خارج منزل نائب سابق للرئيس الأفغاني بالقرب من العاصمة الأفغانية، كابل، أمس، وفق ما أعلنه مسؤولون حكوميون. وقال المسؤولون إن الهجوم استهدف منزل نائب الرئيس أحمد ضياء مسعود، بحسب ما ذكره الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، للصحافيين. وقال مساعد لمسعود إن أحد حراسه الشخصيين قتل في الانفجار بالإضافة إلى أحد مساعديه.

وأسفر الانفجار كذلك عن تحطيم نوافذ فندق غير بعيد عن مكان الانفجار. وكان يوم الاثنين قد شهد هجوما جريئا استهدف حاجزا أمنيا أفغانيا، أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل. وأعلن الرئيس كرزاي سقوط 8 قتلى، بينهم سيدتان، في هجوم يشتبه في أنه هجوم انتحاري في الحي الدبلوماسي في كابل. ونفى متحدث باسم «طالبان» ضلوع الجماعة في الهجوم. وقال كرزاي إن الانفجار وقع بالقرب من مقر إقامة نائب أول سابق للرئيس الأفغاني هو أحمد ضياء مسعود، ولكنه لم يصب بأذى. وأضاف أن اثنين من حراس مسعود كانا ضمن القتلى، وكما أصيب 31 شخصا في الانفجار. وقال فريد راهيد، المتحدث باسم وزارة الصحة العامة، إنه تم نقل 8 جثث و31 مصابا، بينهم سيدتان، للمستشفيات في كابل. وقال أحد رجال الشرطة في موقع الحادث إن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من فندق «هيتال» الذي يقع في منطقة وزير أكبر خان، التي تضم عددا من السفارات والمنظمات الدولية. وأضاف أن الانفجار وقع إثر انفجار سيارة محملة بالمتفجرات. وقال مسؤول آخر في الشرطة رفض الإفصاح عن هويته إن الهجوم كان انتحاريا. وقال عبد الحسيب، الموظف في شركة بناء، لوكالة الأنباء الألمانية: «إن مكتب شركتنا يقع على بعد نصف كيلومتر من موقع الانفجار، ولكن الانفجار كان قويا للغاية لدرجة أنه حطم زجاج المكتب بأكمله». وقال المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، الذي يعلن دائما عن مسؤولية «طالبان» أو الجماعات الموالية لها عن تنفيذ هجمات في الماضي إن مقاتلي «طالبان» لم ينفذوا هجوم الأمس. وأضاف: «إن هذا الهجوم لم ينفذه أصدقاؤنا». وأظهرت مقاطع فيديو من موقع الحادث سيارة محترقة ووجود حفرة كبيرة في الطريق من أثر الانفجار بالإضافة إلى تدمير مبنيين مكونين من طابقين بالقرب من موقع الانفجار. كما أظهرت الصور أفراد الشرطة والسكان وهم ينقلون المصابين لسيارات الإسعاف العسكرية. وكان سالم هاساس، وهو رئيس سابق لشرطة كابل، من بين المصابين، وذلك وفقا لما قاله جاره، أحمد زامير، الذي قال إنه رأى سالم في موقع الانفجار.