الصليب الأحمر يزور للمرة الأولى معتقلين تحتجزهم حركة طالبان

3 رجال أمن أفغان ومعتقل أميركي لدى المعارضة المسلحة

TT

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أنها زارت للمرة الأولى معتقلين لدى حركة طالبان، هم ثلاثة رجال أمن أفغان محتجزون في بادغيس (شمال غرب). وأوضح بيان للصليب الأحمر ومقرها جنيف أن زيارتين جرتا أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في كابل ريتو ستوكر: «إنها المرة الأولى التي تتمكن فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة أشخاص معتقلين لدى المعارضة المسلحة». وأضاف: «نتوقع إجراء زيارات إلى مناطق أخرى ونأمل أن نتمكن من زيارة محتجزين لدى فصائل المعارضة المسلحة الأخرى بهدف التأكد من أن جميع المعتقلين على خلفية هذا النزاع يلقون معاملة إنسانية».

ولم يقدم البيان تقديرا لعدد الأشخاص المحتجزين لدى طالبان وفصائل التمرد الأخرى. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في جنيف كارلا حداد مارديني «من الصعب تكوين صورة كاملة». وردا على سؤال حول وجود معتقلين أجانب لدى طالبان تحدثت مارديني عن وجود محتجز أميركي. وقالت «يشكل الوصول إلى هذا المحتجز (الأميركي) أولوية بالنسبة للجنة الدولية للصليب الأحمر. نحن على تواصل مع مختلف المجموعات المسلحة والأشخاص والأحزاب للوصول إلى هذا الشخص وتأمين اتصاله بعائلته». وتقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارات منتظمة إلى المعتقلين في إطار النزاعات لتقييم أوضاعهم والمعاملة التي يلقونها. وهي تقدم بعد ذلك ملاحظاتها وتوصياتها وأفكارها إلى السلطات التي تحتجزهم بشكل سري تماما لتعمل على معاملتهم بشكل جيد. كما تسهل اللجنة الدولية تبادل الأخبار العائلية بين المعتقلين وأقربائهم. وقالت اللجنة إنها تمكنت من الوصول إلى 136 مركز احتجاز للقوات الدولية وقوات الأمن الأفغانية وأحصت وجود 16 ألف محتجز منذ اندلاع النزاع في 2001. ورفضت مارديني تقديم المزيد من الإيضاحات حول ظروف احتجاز الأشخاص الثلاثة الذين تمت زيارتهم، التزاما بالسرية التي تعتمدها منظمتها. وأشار ستوكر إلى أن «القانون الإنساني الدولي يمنح الحماية نفسها لكل المحتجزين في إطار النزاعات المسلحة سواء كانوا من القوات الدولية أو من قوات الأمن الأفغانية أو من المعارضة المسلحة».