معتقلو غوانتانامو سيتم نقلهم إلى سجن في الولايات المتحدة

وسط انتقادات من الجمهوريين لنقل سجناء «القاعدة» إلى الولايات المتحدة

TT

أمر الرئيس باراك أوباما الحكومة الفيدرالية الأميركية بتملك سجن في إيلينوي (شمال الولايات المتحدة) تمهيدا لنقل معتقلين من غوانتانامو إليه، وفق ما أفاد مسؤول في الإدارة الأميركية، رافضا كشف هويته.

وقال هذا المسؤول إن «الإدارة ستعلن أن الرئيس أمر الحكومة الفيدرالية بتملك سجن تومسون في إيلينوي تمهيدا لنقل (عدد محدود من معتقلي غوانتانامو إليه»، مضيفا أن «من الضروري» إغلاق معتقل غوانتانامو لحماية «الأمن القومي». وذكرت صحيفة «شيكاغو تريبيون» المحلية أن ما بين 35 و90 معتقلا في غوانتانامو قد يتم نقلهم إلى إيلينوي.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في بداية هذا الشهر أن الإدارة مستعدة لنقل 116 معتقلا من غوانتانامو، ولكن ثمة صعوبة في إيجاد دول مستعدة لاستقبال رجال قد يتعرضون للاضطهاد في حال أعيدوا إلى بلدانهم الأم.

وقرار استخدام سجن تومسون لنقل معتقلين من غوانتامو إليه يؤيده حاكم ولاية إيلينوي، بات كوين، وعضو مجلس الشيوخ ريتشارد دوربن، الذي يمثل هذه الولاية في واشنطن، لأن هذا الأمر في رأيهما سيؤمن فرص عمل.

وصرح مسؤول أميركي بأن الرئيس الأميركي طلب من الحكومة المضي قدما في شراء مركز طومسون الإصلاحي في شمال غرب إلينوي لإيواء سجناء اتحاديين وعدد محدود من المحتجزين. وأضاف المسؤول: «إغلاق مركز الاحتجاز في غوانتانامو ضروري لحماية أمننا القومي ومساعدة قواتنا بانتزاع وسيلة قاتلة للتجنيد من أيدي القاعدة. هذا الإعلان خطوة هامة إلى الأمام ونحن نعمل من أجل تحقيق أهداف أمننا القومي. لكن جمهوريين وآخرين انتقدوا خطط إدارته لنقل السجناء إلى الولايات المتحدة ومحاكمتهم أمام محاكم مدنية ورأوا في ذلك مخاطر أمنية. وسن الكونغرس قانونا يحظر مجيء سجناء غوانتانامو إلى الأراضي الأميركية إلا إذا كانوا سيقدَّمون للمحاكمة. ويسعى الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ لإزالة هذا القيد إذا طرحت إدارة أوباما خطة مقبولة لكيفية التعامل مع السجناء.وسيستخدم جزء من سجن إلينوي وهو في منطقة زراعية إلى الغرب من شيكاغو لإيواء محتجزين من سجن غوانتانامو الحربي في كوبا الذي افتتح عام 2002 لاحتجاز المشتبه بهم بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة عام 2001.