اعترفت جمهورية ناورو، الجزيرة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادي، أمس، بإقليم أبخازيا الذي انفصل عن جورجيا والمدعوم من روسيا، كدولة مستقلة. وأفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية أن كيرين كيكيه، وزير خارجية ناورو، وهي جزيرة صغيرة تضم 14 ألف نسمة، التقى سيرغي شامبا وزير خارجية أبخازيا في عاصمة البلاد سوخومي لتوقيع اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية. وحصلت ناورو، الدولة العضو في الأمم المتحدة، على قرض بقيمة 50 مليون دولار من روسيا مقابل اعترافها بأبخازيا، حسبما أفادت تقارير وسائل إعلام روسية.
ومنذ ردها الهجوم الجوي على أوسيتيا الجنوبية في أغسطس (آب) 2008، تحاول روسيا الحصول على اعتراف دولي بهذا الإقليم وإقليم أبخازيا. وبعد ذلك التوتر العسكري اعترفت روسيا بالمنطقتين كدولتين مستقلتين ولكن حتى الآن لم تعترف بهما سوى فنزويلا ونيكاراغوا.
وكانت صحيفة «كوميرسانت» الروسية نقلت وفي وقت سابق عن مصادر في الخارجية الروسية قولها إن كيكيه أعلن في لقائه مع مراد دجيوف وزير خارجية أوسيتيا الجنوبية عن استعداد بلاده للاعتراف بأوسيتيا الجنوبية على اعتبار أن الاعتراف هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن تقدمه بلاده لأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا فضلا عن إمكانية إقناع الجزر المجاورة باتخاذ خطوة مماثلة مقابل الدعم المالي. وأشار إلى أهمية الدور الذي لعبته روسيا في الاعتراف ببلاده في عام 1968، مؤكدا أن أبخازيا في حاجة ليس فقط إلى دعم البلدان الكبيرة بل والصغيرة أيضا نظرا لأن حجم الدولة لا يعني أية أهمية بالنسبة للأمم المتحدة وهو ما وافق عليه أيضا سيرغي باغابش رئيس أبخازيا الذي أعيد انتخابه لفترة ولاية ثانية يوم الأحد الماضي على خلاف ما سبق أن قاله في العام الماضي.
وأعادت صحيفة «كوميرسانت» إلى الأذهان ما سبق وفعلته ناورو مع الصين حين أعلنت عن استعدادها لسحب اعترافها بتايوان في يوليو (تموز) 2002 مقابل 130 مليون دولار، لكنها سرعان ما أعادت النظر في ذلك في مايو (أيار) 2005 مقابل دعم مالي سخي من جانب تايوان وهو ما أثار ضغينة الصين وعقد علاقاتها معها حسبما أفادت الصحيفة.