القذافي: اليابان دولة فاقدة الإرادة وتبعيتها للسياسة الأميركية أضرت بمصالحها الحيوية

جدد الحديث عن مشروعه لإنشاء دولة «إسراطين»

TT

دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اليابان إلى استخدام علاقاتها مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كحليف لها للمطالبة بتفكيك أسلحة الدمار الشامل الموجودة في مفاعل «ديمونة» الإسرائيلي.

وتمنى القذافي، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في محاضرة بالعاصمة الليبية طرابلس، عبر الأقمار الصناعية، إلى أعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية دراسات السلام ونزع السلاح بجامعة ميجي اليابانية، على اليابان باعتبارها حليفا للولايات المتحدة، واكتوت بنار القنابل الذرية، وتريد السلام، أن تطالب أميركا بإجبار إسرائيل على التخلي عن ترسانتها النووية.

وشدد القذافي على ضرورة تفكيك هذه الترسانة، وقال: «لما أراد الرئيس الأميركي الراحل جون كيندي أن يفتش مفاعل (ديمونة) قاموا باغتياله».

وأعلن القذافي أن الإسرائيليين يوجدون تحت الحماية الأميركية، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا لحماية الدولة العبرية بواسطة الأسطول الأميركي السادس في البحر المتوسط. وأضاف: «تصوروا دولة وجودها متوقف على حماية أسطول دولة أجنبية!».

وجدد القذافي الحديث عن مشروعه لإنشاء دولة واحدة تضم الفلسطينيين والإسرائيليين تحت اسم «إسراطين»، باعتبارها الحل الوحيد للصراع العربي ـ الإسرائيلي، معتبرا أن الكتاب الأبيض الذي قدمه إلى العالم يدعو إلى قيام دولة واحدة ديمقراطية مشروطة بعودة الفلسطينيين إلى ديارهم، وتفكيك أسلحة الدمار الشامل. وأضاف: «في هذه الحالة يتم قبولها في الجامعة العربية، وتجري فيها انتخابات حرة، ويمكن أن يكون الرئيس فلسطينيا أو إسرائيليا. هذا لا يهم، لكنّ الفلسطينيين الذين تم طردهم من ديارهم لا بد أن يعودوا».

وانتقد القذافي بشدة تبعية اليابان السياسية لأميركا، مشيرا إلى أن هذه التبعية أضرت بالمصالح الحيوية اليابانية، وبعلاقات اليابان مع الدول الأخرى التي تحتاجها.

واستغرب القذافي صداقة اليابانيين للأميركان، وأضاف: «هذا شيء عجيب، كيف تكون صديقا لمن ضربك بالقنابل الذرية، وأهانك أمام العالم، وفرض عليك القيود المذلة حتى هذه اللحظة؟! كيف تكونون أصدقاء للذين قتلوا آباءكم وأجدادكم وأهلكم؟!».

وقال القذافي إنه لا يدعو إلى عداوة بين اليابان وأميركا، معربا عن قناعته بأنه لا يوجد في قلوب اليابانيين أي محبة لأميركا.

وفى تعليقه على قرار إدارة الرئيس باراك أوباما زيادة عدد القوات الأميركية العاملة في أفغانستان، قال القذافي إن الـ30 ألف جندي الذين سوف يبعثهم أوباما هم عبارة عن تغطية للانسحاب الأميركي والاستراتيجي من أفغانستان.

وقال القذافي: «أنا أعتقد أن أوباما رجل مختلف تماما، حتى الآن، عن الرؤساء الأميركيين البيض، ذلك أنه أدان حرب فيتنام، وأدان حرب العراق، وأعلن أنه سينسحب من العراق، واعتبر أن الحرب هناك خاطئة، وهذا لم يقله أي رئيس أميركي في الماضي».

وتمنى الزعيم الليبي على أوباما أن يقول هذا أيضا عن اليابان، ويسحب قواته منها ويعلن أن اليابان دولة حرة، «نحن ضربناها بالقنابل الذرية ثم نستعمرها مرة أخرى، هذا أمر لا يجوز».