العراق يعيد فتح كلية القوة الجوية بدعم أميركي

في مراسم متواضعة شمال تكريت

عسكري أميركي يؤشر لقائد طائرة «تي ـ 6 إيه» الجديدة قبيل إقلاعها من قاعدة جوية شمال تكريت خلال الاحتفال أمس بإعادة فتح كلية القوة الجوية (رويترز)
TT

بعد أن ظلت مغلقة لقرابة 18 عاما أعلن وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي في احتفال في تكريت أمس إعادة افتتاح كلية القوة الجوية بدعم من الجيش الأميركي. وقال العبيدي خلال الاحتفال الذي نُظم في الكلية التي تقع شمال تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين (شمال بغداد): «اليوم سنبدأ قصة بناء تاريخ جديد للقوة الجوية بإعادة افتتاح كلية القوة الجوية، بعد إكمال المستلزمات كافة المطلوبة لذلك». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الكلية تعد عنصرا أساسيا للدفاع عن سيادة العراق من خلال الدفاع عن سمائه لكونها مصنعا لبناء الطيارين والملاّحين والعاملين في القوة الجوية».

وأكد العبيدي خلال المراسم المتواضعة التي أقيمت على جانب مَدْرَج الطائرات في الكلية أن «إعادة افتتاح الكلية تمت بمساعدة كبيرة من قِبل الجيش الأميركي سواء في التسليح أو التدريب أو التجهيز». وحضر الاحتفال قائد القوة الجوية العراقية الفريق الطيار أنور حمد أمين والجنرال الأميركي ميشال بربيرو وقائد القوة البرية الفريق علي غيدان وضباط آخرون.

وأشار العبيدي إلى أن «دور الكلية توقف اعتبارا من 1991 بسبب الحصار والظروف التي أعقبته، والآن بدأنا بداية ممتازة من خلال دعم القوات الأميركية». وتأسست كلية القوة الجوية عام 1931. ووصلت خلال مراسم الاحتفال أربع طائرات تدريب عسكري طراز «تي 6» أميركية الصنع قادمة من الأردن. وتعد هذه الطائرات جزءا من صفقة تضم 15 طائرة ستصل تباعا إلى الكلية تعاقد العراق على شرائها من الولايات المتحدة الأميركية، وفقا لوزير الدفاع.

وأكد قائد القوة الجوية العراقية أن «العراق سيتسلم ثماني طائرات طراز (تي 6) هذا العام إضافة إلى سبع أخرى ستصل العام المقبل». بدوره، قال العقيد الطيار عدنان حسن الذي كان يقود إحدى هذه الطائرات قادما من الأردن، إن «شعورنا رائع وفرحتنا كبيرة بوصول طائرات حديثة إلى الكلية التي تعد مصنع أبطال يحمون سماء العراق، وبالتأكيد إنها فرحة لكل العراقيين».

من جانبه، قال الجنرال بربيرو خلال كلمة ألقاها في الاحتفال إن «وصول هذه الطائرات يعد إنجازا حقيقيا للقوة الجوية العراقية على طريق تحقيق الأمن للعراق».

ويسعى العراق لإعادة بناء سلاحه الجوي الذي يُعتبر الحلقة الأضعف في دفاعه مما يثير قلق الولايات المتحدة تحديدا التي لا تراه قادرا على حماية أجوائه بعد أن تكمل القوات الأميركية انسحابها بنهاية عام 2011. وفي هذا السياق يسعى مسؤولون عراقيون لدعم القوة الجوية عبر الحصول على طائرات مقاتلة من طراز «إف ـ 16» الأميركية. وتتضمن الخطة ثلاث مراحل: أولاها تشييد قاعدة كبيرة لأسراب مروحيات مخصصة لمقاتلة الإرهاب وأخرى للتدريب. وثانيتها العمل على تشكيل أسراب مقاتلات وتوسيع عدد القواعد الجوية لتغطي معظم مناطق العراق. أما الخطوة الثالثة فتشمل زيادة عدد المقاتلات وتشكيل منظومة دفاع جوي محلية متطورة. وتملك القوة الجوية حاليا نحو مائة طائرة معظمها هليكوبترات وأخرى للنقل أو التدريب، وتتولى القوات الأميركية تقديم الإسناد الجوي بمختلف أشكاله خلال العمليات التي تنفذها القوات العراقية.