وفد من الأمم المتحدة يعاين جوا قرية الغجر في جنوب لبنان

بعد تجدد الحديث عن انسحاب إسرائيلي محتمل

TT

استطلع وفد تابع للأمم المتحدة أمس المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل بواسطة مروحية دولية. وقالت مصادر رسمية إن الوفد عاين قرية الغجر «بشطريها اللبناني والسوري، من مكان قريب داخل الأراضي اللبنانية لأكثر من ساعة، ليغادر بعدها باتجاه الناقورة». وتسعى القوات الدولية في جنوب لبنان إلى تنفيذ القرار 1701 الذي يقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لقرية الغجر في الجنوب اللبناني.

وكان ممثلون عن الجيش اللبناني والأمم المتحدة قد التقوا أمس لبحث الخطط الإسرائيلية لسحب قواتها من الجزء الشمالي من قرية الغجر الحدودية التي قسمها الاحتلال الإسرائيلي. ورغم أن لبنان لم يتسلم بعد ورقة رسمية من قوة الأمم المتحدة العاملة في لبنان (اليونيفيل) حول موعد الانسحاب الإسرائيلي المتوقع من قرية الغجر، فإن لبنان يخشى أن يؤدي الانسحاب، كما تقترحه إسرائيل، إلى قسمة القرية إلى جزء جنوبي تسيطر عليه إسرائيل وشمالي يخضع لإشراف لبنان والأمم المتحدة.

وكان قد تردد أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطة لنقل السيطرة على النصف الشمالي من القرية إلى اليونيفيل. ووفقا للخطة فلن يتم تشييد أي حواجز بين شقي القرية، إلا أن قوات اليونيفيل سيكون لها الحق في تسيير دوريات في النصف الشمالي ومحيطه.

تجدر الإشارة إلى أن القرية التي يسكنها نحو ألفي شخص كانت قد قسمت، عند الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، إلى جزءين بموجب تخطيط الأمم المتحدة «للخط الأزرق» الفاصل بين لبنان وإسرائيل. ومنذ الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف عام 2006، فرضت إسرائيل وجودا عسكريا في الجزء الشمالي منها، وبنت سياجا أمنيا حولها لمنع التسلل إليها. إلا أن قرار الأمم المتحدة الذي أنهى حرب عام 2006 قضى بانسحاب القوات الإسرائيلية منها.