زرداري يعارض الجدول الزمني الأميركي للحرب ضد المتمردين

الجيش الباكستاني يؤكد أنه قتل 43 متمردا في الشريط القبلي

TT

رفض الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري طلبا مباشرا من الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوسيع نطاق العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني في المناطق القبلية على وجه السرعة، ودعا زرداري الولايات المتحدة إلى لإسراع في إرسال المساعدات العسكرية للجيش الباكستاني وإلى ممارسة مزيد من الضغط على الهند، غريم باكستان التقليدي. وفي رد كتابي على رسالة كان الرئيس الأميركي بعث بها إلى زرداري أواخر الشهر الماضي، قال زرداري إن حكومته عازمة على التحرك ضد «القاعدة» وطالبان والجماعات المتمردة المتحالفة التي تهاجم القوات الأميركية العاملة في أفغانستان عبر الحدود من داخل باكستان. غير أنه قال إن الجهود الباكستانية ستسير وفق جدولها الزمني ومتطلبات العمليات.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في نسختها الإلكترونية الصادرة أمس أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني أعاد مجددا التأكيد على تلك الرسالة أول من أمس، حيث أبلغ، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات المركزية الأميركية، بأنه لا ينبغي أن تتوقع الولايات المتحدة «عملية كبرى في وزيرستان الشمالية» خلال الأشهر المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطابات المتبادلة بين الزعيمين، التي غلفتها عبارات الود والمجاملة الدبلوماسية والتعهد بالاحترام المتبادل والتعاون المتزايد في مواجهة المتمردين، تعكس حالة من التوتر المستمر في العلاقات بين البلدين التي تعد حيوية لكليهما. من جهة أخرى، أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل أول من أمس 43 متمردا إسلاميا على الأقل في غارات جوية على المناطق القبلية في شمال غربي البلاد حيث تخوض قواته معارك مع مسلحي حركة طالبان الموالية لـ«القاعدة». وقال الميجور فضل الرحمن المتحدث باسم الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل 18 متمردا على الأقل في غارة نفذتها أول من أمس مروحيات قتالية في توريخيل في إقليم أوراكازاي حيث كانوا يعقدون اجتماعا مهما». ويتعذر التحقق من حصيلة العمليات العسكرية في شمال غربي باكستان من مصدر مستقل كون الدخول إلى هذه المناطق محظورا أو محفوفا بالمخاطر أو يسيطر عليها المتمردون. وأضاف أن الاجتماع عقد بدعوة من قاري إسماعيل القيادي في حركة طالبان وأنه كان يرمي إلى إجراء مصالحة بين مجموعات متنافسة، من دون أن يؤكد ما إذا كان القيادي قتل في الغارة أم لا. وفي غارة أخرى على سلطانزاي، جرت بعيد الغارة الأولى، قتل أربعة متمردين حسبما أعلن مسؤول في الإدارة المحلية لإقليم أوراكازاي. وفي قصف آخر استهدف إقليم كورام المجاور الثلاثاء أيضا قتل 21 متمردا من حركة طالبان في بلدة داغار، بحسب الميجور فضل الرحمن. وأصبحت المناطق القبلية الباكستانية المحاذية لأفغانستان ملجأ لتنظيم القاعدة وقاعدة خلفية لمتمردي حركة طالبان الأفغانية المدعومة من نظيرتها الباكستانية. والأخيرة أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة وهي مسؤولة عن موجة الاعتداءات الانتحارية غير المسبوقة التي تشهدها باكستان منذ عامين التي أوقعت 2700 قتيل.