المواطن الأميركي الذي يشتبه بأنه شارك في اعتداءات مومباي قد يكون عميلا مزدوجا

يشتبه بأنه ينتمي إلى «عسكر طيبة» ويعمل لحساب المباحث الأميركية

TT

أفاد مصدر في وزارة الداخلية أن الهند تحقق لمعرفة ما إذا كان الموقوف في الولايات المتحدة الذي يشتبه بمشاركته في الإعداد لاعتداءات مومباي عام 2008، عميلا مزدوجا يعمل لحساب الولايات المتحدة ومجموعة متطرفة في باكستان. وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف اسمه إن «الهند تحقق لمعرفة ما إذا كان ديفيد كولمان هيدلي عميلا مزدوجا. إنه أحد الاحتمالات التي ندرسها»، مؤكدا معلومات صحافية نشرت أمس. وأوقف هيدلي (49 عاما) في شيكاغو (إلينوي، شمال) في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول). والأسبوع الماضي وجه إليه القضاء الأميركي تهمة «مراقبة لأكثر من عامين (قبل 26 نوفمبر «تشرين الثاني» 2008) المواقع التي استهدفتها» اعتداءات مومباي. وبحسب صحيفة «ذي تايمز أوف إنديا» أبدت السلطات الهندية حذرا بعد أن علمت أن الولايات المتحدة لم تبلغها بمعلومات حول تنقلات هيدلي قبل اعتقاله. وهناك شكوك حول مصدر أموال المواطن الأميركي من أصل باكستاني التي كانت تسمح له بالتبذير عندما كان يعيش في مومباي. ونقلت الصحيفة عن مصدر طلب عدم كشف اسمه قوله: «غريب أن لا يكون الأميركيون أبلغونا بمجيء هيدلي إلى الهند في مارس (آذار) الماضي، في حين كانوا يراقبونه على الأقل منذ سبتمبر (أيلول) 2008».

ونقلت صحيفة «ديلي ميل» عن مصدر آخر قوله إن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) لم تنقل معلومات إلى نيودلهي «للتحقق على ما يبدو من عدم انكشاف أمر هيدلي كعميل سري أميركي». وقد تجد واشنطن نفسها في وضع حرج إذا تبين أن الرجل المتهم بالمساهمة في الإعداد لاعتداءات مومباي الدامية التي أوقعت 166 قتيلا يعمل أيضا لحساب السلطات الفدرالية الأميركية. ويشتبه بأن هيدلي ينتمي إلى منظمة «عسكر طيبة» التي تعتبرها الخارجية الأميركية إرهابية، والتي ترى الهند وواشنطن أنها نفذت اعتداءات مومباي وكانت تعد لهجمات أخرى. ويواجه هيدلي عقوبة السجن مدى الحياة. ووجهت إليه 12 اتهاما، بينها «التآمر لوضع قنابل في أماكن عامة في الهند»، و«التآمر لارتكاب جريمة التخريب في الهند»، و«قتل مواطنين أميركيين في الهند»، و«التآمر لارتكاب جريمة التخريب في الدنمارك».