المتهم الباكستاني في اعتداءات مومباي يتراجع عن اعترافاته

قال إنه لم يكن موجودا في موقع إحدى الهجمات

TT

تراجع الناجي الوحيد من مجموعة الكوماندوز الباكستانية الإسلامية التي نفذت هجمات مومباي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، أمس عن اعترافاته بعد أن أعلن أنه مذنب في يوليو (تموز)، مؤكدا أمام المحكمة الخاصة التي يحاكم أمامها أنه لم يكن موجودا في موقع إحدى الهجمات. وقال محمد أكمل أمير إيمان الملقب بـ«كساب»: «لم أكن موجودا في محطة فيكتوريا» المركزية في مومباي، حيث رآه شهود مع أحد شركائه يفتح النار ويلقي قنابل ما أدى إلى مقتل 52 شخصا بينهم ضباط في الشرطة، وإصابة 109 بجروح. وأضاف: «لا أدري ما حصل. أتى شهود وتعرفوا علي لأن وجهي يشبه وجه الإرهابيين. لهذا السبب اعتقلت. إني ضحية مؤامرة». ومنذ منتصف أبريل (نيسان) يحاكم هذا الباكستاني البالغ الـ21 من العمر في إطار هذه القضية وقد يتعرض لعقوبة الإعدام في حال إدانته. ومطلع مايو (أيار) أعلن أنه بريء ونفى 86 تهمة وجهت إليه بما فيها ارتكاب «أعمال حربية» ضد الهند. وكان المتهم الباكستاني أقر للمرة الأولى بأنه متورط في المجزرة التي نفذت في العاصمة الاقتصادية الهندية في أواخر 2008. وكان المدعي العام صرح للصحافيين أن المتهم وقف في قفص الاتهام في محكمة مومباي الخاصة معلنا: «أقر بذنبي وأريد الاعتراف». وبدأ الشاب يروي كيف تمت الهجمات التي استهدفت فنادق فخمة ومحطة القطار الكبرى ومقهى سياحيا ومركزا يهوديا، وخلفت 174 قتيلا بينهم تسعة مهاجمين و26 أجنبيا.