حزب المجتمع الديمقراطي الكردي الذي حظرته تركيا: لا جدوى من اللجوء للمحكمة الأوروبية

أحد نوابه لـ «الشرق الأوسط»: الموقف الأميركي والأوروبي من حظر حزبنا كان متخاذلا

TT

أكد نائب عن حزب المجتمع الديمقراطي الكردي التركي الذي حظرت المحكمة الدستورية التركية نشاطاته السياسية بقرار أصدرته الجمعة الفائت «أن الشعب الكردي لن يتخلى عن نضاله السياسي والديمقراطي رغم حظر نشاطات حزب المجتمع الديمقراطي الكردي، وأن هناك جهودا تبذل حاليا لانضمام أعضاء الحزب المحظور إلى صفوف حزب السلام والديمقراطية وإدامة نشاطهم السياسي من هناك».

وقال حسيب كبلان النائب عن الحزب في تصريحات عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط»: «إن الحكومة التركية التي تدعي الانفتاح على القضية الكردية، تقف مكتوفة الأيدي تجاه صدور قرار بحظر نشاطات الحزب، وكانت السلطات التركية قد أغلقت قبل 18 عاما حزبا كرديا آخر وألقت بالمئات من أعضائه في غياهب السجن، ومنذ ذلك الوقت كنا ننتظر تغييرا في سياسة تركيا تجاه الشعب الكردي وقواه السياسية ولكن ذلك لم يحدث، ونحن نعتقد أنه من دون تعديل قانون الأحزاب في تركيا لا يمكن تحقيق أي تقدم باتجاه الانفتاح الديمقراطي في البلاد».

ووجه النائب الكردي انتقادات شديدة اللهجة إلى الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية لما وصفهما بـ«الموقف المتخاذل» لهما تجاه قرار حظر الحزب، وقال «يبدو أنهما تدعمان هذا القرار ضد حزبنا في الوقت الذي ينتظر شعب تعداده 20 مليونا موقفا أكثر صرامة منهما، أما موقف إقليم كردستان فقد كان بدوره موقفا باهتا لا يتناسب مع حجم الكارثة، فبعد يومين من الاحتجاجات لم نر خطوة جدية من قيادة الإقليم للوقوف ضد هذا القرار الجائر». وحول إمكانية اللجوء إلى المحكمة الأوروبية قال كبلان «الموقف الأوروبي بالأساس لم يكن كافيا، لذلك نعتقد بأنه لا جدوى من التظلم لدى المحكمة الأوروبية».

يذكر أن المئات من مواطني إقليم كردستان تظاهروا الثلاثاء أمام مبنى البرلمان الكردستاني للتعبير عن احتجاجهم ضد قرار المحكمة الدستورية التركي،ة وإعلان تضامنهم مع حزب المجتمع الديمقراطي الكردي، ودعوا البرلمان الكردستاني إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه حظر نشاطات الحزب.