أفغانستان: 3 قتلى مدنيين في غارة لـ«الناتو» و«إيساف» تفتح تحقيقا

طالبان تعتبر آمال براون بانتصار قوات التحالف في أفغانستان «وهمية»

طفلان أفغانيان يتطلعان إلى جندي أميركي من الفرقة المدرعة في ولاية نورستان (أ.ف.ب)
TT

قتل ثلاثة مدنيين أفغان في غارة جوية ليل أول من أمس في ولاية قندهار، أحد معاقل طالبان في جنوب أفغانستان، كما أعلن الحاكم المحلي. وأكدت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف الأطلسي أنها فتحت تحقيقا في الحادث. وقالت حاكمية الولاية في بيان إن «حافلة صغيرة (ميني باص) تعرضت لنيران مروحيات ليلا في إقليم شاه والي كوت وقتل ثلاثة مدنيين. وأصيبت امرأة أيضا بجروح». والقتلى يتحدرون من ولاية اوروزغان المجاورة. وقد تم تسليم جثث الضحايا الثلاث إلى سلطات هذه الولاية، كما أوضح المسؤول عن الخدمات الطبية في اوروزغان خان آغا مياخيل لوكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت «ايساف» التي فتحت تحقيقا في الحادث أن «عناصر المعلومات الأولى أشارت إلى أن مروحية فتحت النار على رجال كانوا يخبئون قنبلة على حافة الطريق. ثم اكتشفت القوات المنتشرة هناك أن مدنيين كانوا في سيارة على مقربة من المكان». وتقتل القوات الدولية باستمرار مدنيين في معارك، مما يثير غضب السكان والسلطات الأفغانية. وفي 2008، قتل 2118 مدنيا في أعمال عنف، بينهم 39% بيد قوات موالية للحكومة، خاصة أثناء عمليات قصف، بحسب الأمم المتحدة.

إلى ذلك وصفت حركة طالبان آمال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون حيال انتصار قوات التحالف وقوات الأمن الأفغانية بأنها «وهمية»، وذلك حسب ما أعلن مركز أميركي لمراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية. وقام براون الأحد الماضي بزيارة القوات البريطانية المنتشرة في أفغانستان بعد أسبوعين على إعلانه إرسال 500 جندي إضافي إلى هذا البلد. وأوضح موقع «سايت انتليجينس» أن حركة طالبان تعتبر أن «هذه السياسة وهمية وتسأل براون عن الطريقة التي يعتقد أن القوات الأفغانية سوف تنتصر فيها عليها خلال 18 شهرا في حين أن قوات حلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة ليست قادرة على ترسيخ الأمن في ولاية واحدة» من ولايات البلاد.

وسألت طالبان براون «هل أضعفتم أو أبطأتم موجات الجهاد في هذه الولاية؟» في إشارة إلى ولاية هلمند حيث ينتشر معظم الجنود البريطانيين. وأضافت «هل كانت بريطانيا قادرة خلال السنوات الماضية من خلال التكنولوجيا العسكرية وانتشار عشرات آلاف الجنود، على السيطرة على هذه الأرض الواسعة باستثناء بعض المديريات؟». ومن جهة أخرى، دعا متحدث باسم طالبان مجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان التحقيق في مقتل مدنيين برصاص قوات التحالف، حسب المركز الأميركي نفسه. وكان عام 2009 الأكثر دموية للقوات البريطانية في أفغانستان (100 قتيل من أصل ما مجموعه 237 منذ انتشار القوات البريطانية في أفغانستان عام 2001) منذ حرب الفوكلاند عام 1982.