مصادر مصرية مطلعة: زيارة عمر سليمان إلى إسرائيل لا تعني قرب تبادل الأسرى

أنباء عن وجود شاليط في رفح الفلسطينية.. والحزب الحاكم يتهم تل أبيب بعرقلة جهود القاهرة

TT

بينما أعربت مصادر محلية في مدينة رفح المصرية عن أن هناك مؤشرات على وجود الجندي الإسرائيلي الأسير لدى عناصر من المقاومة في غزة، جلعاد شاليط، داخل مدينة رفح الفلسطينية في الجانب الآخر من الحدود مع مصر، أفادت مصادر مطلعة في القاهرة أمس أن زيارة رئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان، إلى إسرائيل، خلال الساعات القادمة، لا تعني قرب اتفاق على تبادل للأسرى بين تل أبيب والجانب الفلسطيني، فيما اتهم القيادي بالحزب الحاكم، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري محمد خليل قويطة، تل أبيب بعرقلة جهود القاهرة في إنجاز تبادل الأسرى، وإحلال السلام. ويعتبر سليمان وسيطا مصريا قريبا من المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وكذلك بين الفرقاء الفلسطينيين. وبحسب المصادر المصرية، سيتوجه سليمان إلى إسرائيل يوم غد (الأحد) بدعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضحت هذه المصادر، تعليقا على تكهنات بقرب حدوث انفراجة في صفقة تبادل الأسرى، بقولها لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة المسؤول المصري لإسرائيل «لا تعني بالضرورة قرب اتفاق على تبادل الأسرى.. ما زالت الأمور لا تخرج عن الأخذ والرد حول هذا الموضوع.. إسرائيل لها شروط والفلسطينيون لهم شروطهم أيضا فيما يتعلق بأولويات في الإفراج عن الأسرى بالسجون الإسرائيلية». وتسعى كل من مصر وألمانيا لإنجاز صفقة تبادل الأسرى، التي تشمل إطلاق سراح نحو 1000 فلسطيني، مقابل الإفراج عن شاليط.

ويوجد في السجون الإسرائيلية نحو 10000 فلسطيني. وترفض إسرائيل الإفراج عن السجناء الذين تقول إنهم شنوا هجمات سقط فيها قتلى إسرائيليون، أو أنها توافق على الإفراج عنهم شرط ألا يعودوا إلى الأراضي الفلسطينية، وهو ما يرفضه الجانب الفلسطيني.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول فلسطيني قالت إنه مقرب من المحادثات قوله إن صفقة تبادل السجناء ستصل إلى نهايتها في الأيام المقبلة، لكنه أوضح أيضا: «إما أن تتم أو تظهر عقبة ويحدث تأخير».

وهاجم قويطة، تل أبيب، بسبب «عرقلتها الجهود المصرية لحل المشكلات العالقة»، مثل استئناف مباحثات السلام، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «إسرائيل تضع عراقيل أمام الجهود المصرية، لكن قدر مصر أن تستمر في محاولاتها، لأن هذا واجبها القومي»، مشيرا إلى التحركات والاتصالات التي يقوم بها الرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس المخابرات، سليمان، ووزير الخارجية، أحمد أبو الغيط.