منظمة غير حكومية تعتبر اتفاق كوبنهاغن «كارثة على الفقراء»

الاتحاد الأوروبي «محبط» ولكنه يعرب عن ارتياحه

الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يحضر مؤتمر المناخ في كوبنهاغن أمس (أ ف ب)
TT

أعلنت المنظمة غير الحكومية «أصدقاء الأرض» أن الإعلان الذي صدر مساء أول من أمس في ختام قمة المناخ في كوبنهاغن هو «كارثة على الدول الأكثر فقرا».

وقال رئيس المنظمة، نمو باساي في بيان: «لقد أحبطنا من عجز الدول الغنية عن الالتزام بتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة الذي تعرف أنه ضروري، خاصة الولايات المتحدة التي هي تاريخيا أول باعث عالمي لهذه الغازات»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقد توصل قادة العالم في كوبنهاغن في ختام 12 يوما من المناقشات في العاصمة الدنماركية بحضور 130 من رؤساء الدول والحكومات إلى اتفاق «مهم» حول المناخ يقضي بتحديد سقف ارتفاع حرارة الأرض بدرجتين مئويتين، ولكنه اعتبر غير كاف لمحاربة التغير المناخي. واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن اتفاقا «مهما» و«غير مسبوق» تم التوصل إليه ولكن التقدم المسجل في العاصمة الدنماركية غير «كاف».

من جهته، بدا الاتحاد الأوروبي مرتاحا بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه حول المناخ في كوبنهاغن مع إقراره بأنه لا يلبي طموحاته.

وقال رئيس الحكومة السويدي فريدريك رينفلت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى 31 ديسمبر (كانون الأول): «هذا الاتفاق ليس ممتازا وهو ليس من طبيعة الرد على التهديد المناخي». وأضاف: «لكنه بداية يجب أن نبني عليها». وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه، خاصة لغياب هدف طموح وملزم لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة.

وأوضح المسؤول السويدي أن الاتحاد الذي قرر في وقت سابق تقليص انبعاثاته من غازات الدفيئة بمعدل 20% في عام 2020 نسبة إلى ما كانت عليه في 1990 وقرر أن يزيد التخفيض حتى 30% نسبة إلى التزام الدول الأخرى «لا يعتبر أن هذه الشروط مطروحة للنقاش».

من ناحيته، اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو أن هذا النص هو «أفضل من لا شيء» حتى وإن كان «أدنى مما كنا ننتظره». وقال: «لا أريد أن أخفي خيبة أملي بالنسبة للطموحات، حول هذه النقطة النص بعيد جدا عما كنا ننتظره».وأضاف: «إنها خطوة أولى، ولكن يجب القيام بالكثير من الخطوات الأخرى». وقد توصل قادة العالم في كوبنهاغن في ختام 12 يوما من المناقشات في العاصمة الدنماركية بحضور 130 من رؤساء الدول والحكومات إلى اتفاق «مهم» حول المناخ يقضي بتحديد سقف ارتفاع حرارة الأرض بدرجتين مئويتين، ولكنه اعتبر غير كاف لمحاربة التغير المناخي.

كما احتج عدد كبير من مندوبي دول الجنوب بشدة ضد مشروع الاتفاق، معتبرين أنه «مغاير» لعملية الأمم المتحدة.

وأعرب مندوب أرخبيل توفالو، في المحيط الهادئ، عن معارضته الشديدة للاتفاق الذي حدد درجتين مئويتين كحد أقصى لارتفاع حرارة الأرض وشبهه بـ«حفنة من الأموال من أجل خيانة شعبنا ومستقبلنا». ونشط مندوب هذا الأرخبيل كي يتم تحديد ارتفاع الحرارة بـ1.5 درجة وإلا فهو سيغرق تحت الماء.

وأعربت بوليفيا عن «معارضتها التامة للوسائل التي اعتمدت» متهمة رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن، رئيس المؤتمر، بأنه «يقف عقبة أمام الديمقراطية والشفافية». وكذلك اتهمت مندوبة فنزويلا راسموسن بأنه «قام بانقلاب على الأمم المتحدة». وبالنسبة لكوبا، فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما تصرف كـ«إمبراطور» وأعلن عن اتفاق «غير موجود».