نزال: حماس لن توقع على الورقة المصرية ما لم تعدل

قال إن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى مجمدة

TT

استبعد نزال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حدوث انفراج في الحوار الوطني الفلسطيني الداخلي، معتبراً أن الحديث عن تفاؤل حول قرب التوصل للمصالحة مجرد «رغبات وأماني لا رصيد لها على أرض الواقع». واتهم نزال في مقابلة نشرتها صحيفة «فلسطين»، الصادرة في غزة أمس، مصر بـ «المكابرة»، مشدداً على أنه في حال لم توقع حماس على الورقة المصرية «لن تكون هناك مصالحة فلسطينية، ولهذا نحن إزاء الدوران في حركة مفرغة واستمرار ما يسمى بالانقسام إلى أجل غير مسمى». وشدد نزال على أنه يتوجب على مصر الاستماع الى ملاحظات حماس والتجاوب معها على اعتبار أن هذا المدخل لانهاء الخلاف الفلسطيني، مشدداً على أن حركته ستوقع على الورقة المصرية بالتوافق وليس بالإكراه.

واشار نزال إلى أنه رغم م أن بعض قادة حركة فتح يطالبون مصر بالإعلان عن فشل جهود المصالحة وتحميل حركة حماس المسؤولية إلا أن مصر ترفض ذلك، نفىا بشدة أن تكون مصر قد وجهت دعوات للفصائل باستئناف الحوار، موضحا أن المسؤولين المصريين ابلغوا وفد الشخصيات المستقلة الذي زار القاهرة مؤخراً بضرورة أن توقع حماس على الورقة المصرية بدون أي تعديل.

وفي أول انتقاد علني من قبل مسؤول في حماس للجدار الذي تبنيه مصر على الحدود مع قطاع غزة، قال نزال أنه لا ينبغي تشييد الجدار ويتوجب وقف بنائه فوراً، مشدداً على أن الشعب المصري لا يقبل أن يوافق على محاصرة الشعب الفلسطيني وتجويعه من أجل إخضاعه للشروط الأميركية والإسرائيلية. وقال «من المؤسف أنه في الوقت الذي احتفل العالم قبل بضعة أسابيع بمرور عشرين عاماً على انهيار جدار برلين الذي تهاوى بفعل انتفاضة الشعب الألماني بشطريه نجد أن بلداً عربياً مسلماً يقيم جداراً بينه وبين شعب شقيق تحت الاحتلال ويتعرض لحصار لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً»، على حد تعبيره.

من ناحية ثانية استبعد نزال قيام اسرائيل بشن حرب جديدة على قطاع غزة معتبراً التهديدات تأتي في اطار حرب نفسية هدفها تركيع المقاومة والضغط على الشعب الفلسطيني. واعتبر أن الإسرائيليين استخلصوا العبر من عدوانهم الأخير على القطاع، حيث أدركوا أن أي عدوان جديد لن يكون «نزهة وأنهم سيتعرضون لخسائر كبيرة أضعاف ما خسروه في الحرب الماضية، مشددا على ضرورة أن تستعد المقاومة وأن تكون جاهزة للتصدي لأي عدوان يمكن أن يقع على الشعب الفلسطيني». وحول المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس حول صفقة تبادل الأسرى، قال نزال أن إصرار إسرائيل على رفض الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين أدى الى جمود حقيقي في المفاوضات الهادفة للتوصل لصفقة تبادل اسرى يتم بموجبها اطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الاسير لدى الحركة جلعاد شليط. واتهم نزال إسرائيل بتوظيف إعلامها في بلورة رأي عام فلسطيني ضاغط على الأسرى وذويهم حتى يمارسوا ضغطاً على حماس من خلال الحديث عن أن الصفقة جاهزة وتم تحديد موعد انجازها. وأكد نزال أن حركته معنية «بالتوصل لصفقة تبادل أسرى مشرفة يتم بموجبها الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي». الى ذلك كشفت شبكة “فوكس نيوز” التلفزيونية الأميركية النقاب عن أن تردد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو هو الذي يعيق اتمام الصفقة مع حركة حماس. واشارت فوكس نيوز إلى أن صفقة تبادل الاسرى على الطاولة منذ ثلاثة اسابيع ولكن اسرائيل تعيق تنفيذها بسبب تردد نتنياهو.