كشفت مصادر عسكرية سعودية لـ«الشرق الأوسط» عن أن صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وقذائف الـ«آر بي جي» والرشاشات الثقيلة من عيار 7.62 ملم، تعد من أهم الأسلحة التي يستخدمها المتسللون المسلحون، فيما اكتشف أنهم يستخدمون أيضا مقذوفات خاصة بالدبابات، بالإضافة إلى استخدامهم مركبات من نوع «شاص» مزودة بالأسلحة الرشاشة.
وأوضح المصدر أن المضادات الأرضية للقوات المسلحة الموجودة على خط النار في الشريط الحدودي تمكنت أمس من إسقاط ثلاثة صواريخ من نوع «كاتيوشا»، فيما تصدت لخمس هجمات شنها المتسللون المسلحون، كاشفا عن أن الهجوم الأول كان قويا.
وعلى مسرح العمليات، قالت المصادر إن القوات السعودية أحكمت السيطرة على كامل سلسلة جبال دخان ورميح والدود والقرى الحدودية، بالإضافة إلى مواصلتها قصف المتسللين على الشريط الحدودي. وكشف المصدر عن أن القوات السعودية تعرضت بدورها لأكثر من 20 قذيفة مدفعية أطلقها المتسللون لكنها طاشت عن أهدافها ولم تصب أي فرد أو آلية. في المقابل، أكد مصدر عسكري في سلاح المظلات، أن القوات السعودية ليست كما يتوهم المتسللون بأنهم ند لها، بل تتفوق عليهم من حيث الإمكانيات ومستويات التدريب العالي وفنون القتال، سواء كان التصدي لهجماتهم أو في مهاجمتهم وتدمير معاقلهم ومخابئ عتادهم وأفرادهم، واصفا مواجهة الجيش السعودي مع المسلحين بأنها لإيقاف التعدي على أراضي المملكة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة ستستمر في قصف جميع المواقع التي تقع داخل نطاق الشريط الحدودي، التي ما زال يستخدمها المتسللون كجبهات يحاولون من خلالها اختراق القطاعات العسكرية التي تتمركز في تلك المواقع، مشيرا إلى أن القوات البرية والبحرية والجوية تخوض معركة ثابتة وبخطط وتكتيكات دقيقة، كاشفا عن الدور الفعال لسلاح المدفعية في هذه المواجهات، مبينا أن سلاح الجو واصل أمس قصف عدة مواقع يتمركز عليها قناصة، ومخازن أسلحة.