المجلس السباعي الإسرائيلي يعقد جلسة طارئة لبحث تطورات صفقة شاليط

تل أبيب تأمل بدور مصري في تحريك عملية السلام

TT

استبق المجلس الوزاري السباعي الإسرائيلي أمس وصول وزير المخابرات المصرية عمر سليمان إلى إسرائيل باجتماع مفاجئ، لبحث «قضية أمنية»، لم يتم الإفصاح عنها، لكن التقديرات تركزت حول موضع صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

ويضم المجلس السباعي كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير الداخلية إيلي يشاي ونائب رئيس الوزراء موشي يعلون والنائب الثاني ومسؤول أجهزة الاستخبارات دان مريدور والوزير بيني بيغن.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الاجتماع يُعقد على ضوء تقارير تفيد بأن صفقة الأسرى متعثرة بسبب الخلافات داخل المجلس السباعي.

وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الاجتماع الذي عُقد على عجل للوزراء السبعة تم خلاله بحث موضوع شاليط، وذلك لإعطاء قرار الرد الإسرائيلي على النقاط الخلافية كافة لإتمام الصفقة، وحسب تقديرات وسائل الإعلام في إسرائيل فإن نتنياهو كان يعيق التوقيع على الاتفاق وإتمام صفقة التبادل، وتنتظر مصر والوسيط الألماني الموقف النهائي للحكومة الإسرائيلية الذي قد يتم تسليمه في أثناء زيارة الوزير المصري لإسرائيل.

ومن غير المعروف ما إذا كان الرد الإسرائيلي قد يعني البدء في تنفيذ المرحلة الأولى للصفقة، أو يكون هذا الرد بحاجة إلى المزيد من المفاوضات المقبلة.

ومن المفترض أن والدَي الجندي جلعاد شاليط المحتجَز لدى حماس، التقيا أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي لتسليمه «رسالة شخصية» تتعلق بصفقة التبادل المرتقبة مع حركة حماس.

وقرر ذوو الجندي شاليط التقاء نتنياهو وتسليمه رسالتهم «الشخصية» إثر قلقهم مما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن «تردد» نتنياهو هو الذي يعيق حتى الآن إتمام صفقة التبادل. وتجرى مباحثات الصفقة في أطر ضيقة عادة، وقالت صحيفة «هآرتس» إن موقف واشنطن من الصفقة المتعلق بالمخاطر الكامنة في إطلاق سراح أسرى فلسطينيين يؤخذ بعين الاعتبار.

ووصل سليمان إلى إسرائيل أمس في زيارة أعلن أنها غير متعلقة بصفقة التبادل، وقالت مصادر إسرائيلية إن سليمان سيناقش مع المسؤولين الإسرائيليين قضايا أمنية من بينها الجدار الذي شرعت مصر في بنائه على الحدود مع قطاع غزة، وسبل مواجهة تهريب السلاح إلى قطاع غزة عن طريق الحدود المصرية، وصفقة الأسرى مع حماس.

وأكدت أمس مصادر في إسرائيل أن العلاقات الإسرائيلية ـ المصرية تعززت في الفترة الأخيرة، وأضافت هذه المصادر أنه تم عقد لقاءات بين مسؤولين من كلا الدولتين على مستوى عال. وكانت إسرائيل قد أبدت ارتياحها من بدء مصر إقامة جدار عازل على الحدود مع قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل.

وبعد لقاء سليمان وباراك، أعرب الأخير عن أمله أن تلعب مصر دورا محوريا في المنطقة، وأن تتمخض زيارة سليمان لإسرائيل عن استئناف عملية التفاوض مع الفلسطينيين. وأبلغ باراك ضيفه بأن إسرائيل معنية باستئناف المفاوضات، كما أكد أنه يجب منع حماس من التزود بالصواريخ.

وفي السياق، نفى أبو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة، إحدى الفصائل الآسرة لشاليط، أن يكون الوسيط الأماني قد أمهل الفصائل أي مدة زمنية لإنجاز صفقة التبادل أو أن يكون قد وضع سقفا زمنيا لإنجاز الصفقة.