الصومال: حركة الشباب تعطي مهلة 3 أيام لإطلاق اللحى وقص الشوارب وتقصير البنطلون

توغل قوات إثيوبية في بلدتين حدوديتين ومصرع وإصابة العشرات في اشتباكات بمقديشو

TT

أصدرت سلطات حركة الشباب المجاهدين في مناطق «جوبا» بجنوب الصومال أوامر تتعلق بالتزام مظاهر اللباس في هذه المنطقة، وبموجب هذه الأوامر، فإن على الرجال البالغين إطلاق لحاهم وقص الشوارب وتقصير البناطيل.

جاءت هذه الأوامر في سياق سلسلة من الأوامر التي صدرت من قبل حركة الشباب التي تسيطر على معظم جنوب الصومال وأجزاء من العاصمة مقديشو. وقال الشيخ إبراهيم مسؤول الدعوة والإرشاد في إدارة «ولايات جوبا» التابعة لتنظيم «الشباب» إن «الإدارة أعطت مهلة ثلاثة أيام لمن تخصهم هذه الأوامر، وعلى الجميع الالتزام بها، ومن يتجاهلها يواجه اتخاذ خطوات ملائمة بشأنه». ومن بين الأوامر التي صدرت من الحركة في هذه المنطقة تقصير السراويل حتى منطقة القدم ومنع إطالة ذؤابة الشعر لدى الشبان، الذين أمروا بحلق الشعر كله أو تركه كله. وكانت حركة الشباب قد فرضت منذ فترة في المناطق التي تسيطر عليها أوامر صارمة في الالتزام بمظاهر معينة، من بينها أوامر للنساء بارتداء اللباس السابغ أو ما يعرف محليا بـ«الحجاب الثقيل» وكذلك منع سماع الموسيقى وتحميل الأفلام القصيرة على الهواتف الجوالة، إضافة إلى إغلاق دور السينما. وفرضت الحركة في معظم المناطق التي تسيطر عليها إغلاق المحلات التجارية أثناء تأدية صلاة الجماعة، والفصل بين الجنسين في الحافلات العمومية، ومنع استخدام اللجام الحديدي بحق الحمير.

وفي الوقت الذي تقول فيه الفصائل الإسلامية إن هذه الأوامر جزء من خطة لتطبيق الشريعة الإسلامية على مظاهر الحياة العامة، فإن منتقدي الفصائل الإسلامية يرون هذه الممارسات نسخة أخرى عن حركة طالبان الأفغانية. وتعتبر خطوة فرض إطلاق اللحى وقص الشوارب الأولى من نوعها في الصومال وكانت سابقا تخضع للرغبات الشخصية.

على الصعيد الميداني، لقي 12 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب نحو 20 آخرين بجراح في تبادل للقصف المدفعي بين قوات الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية من جهة أخرى. وبدأ إطلاق النار عندما قصف المقاتلون الإسلاميون صباح أمس أكاديمية الشرطة بجنوب العاصمة التي كانت تجرى فيها احتفالات يوم الشرطة الوطني الذي يصادف الـ20 من ديسمبر (كانون الأول) بحضور عدد من وزراء الحكومة الصومالية وعدد كبير من قادة الشرطة والجيش، وتضمن الحفل عرضا عسكريا شارك فيه عدد كبير من قوات الشرطة، حيث ظهرت الفرقة النسوية في الشرطة لأول مرة في العرض العسكري، الأمر الذي لم يكن مألوفا في المناسبات السابقة. على صعيد آخر، أفاد شهود عيان في وسط الصومال بأن وحدات من الجيش الإثيوبي توغلت في بلدتين حدوديتين بوسط البلاد. فقد وصلت وحدة إثيوبية مزودة بالعربات القتالية إلى القرب من مدينة «بلدوين» عاصمة إقليم «هيران»، حيث تمركزت في منطقة «كلابير» التي تقع على بعد 20 كم شمال بلدوين. وبدأت القوات الإثيوبية في تحركات عسكرية هناك، وأوقفت تحركات المارة والسيارات في الطريق بين بلدوين والأقاليم الوسطى. وفي الوقت نفسه، وصلت قوات إثيوبية أخرى إلى مدينة «بلنبل» بإقليم جلجدود المجاور لهيران.