اختار الصحافيون الموريتانيون، أول من أمس، الحسين ولد مدو، رئيسا لنقابتهم، بعد أن حصل على نسبة تزيد على 96% من الأصوات.
وجاء انتخاب ولد مدو في ختام المؤتمر الأول لنقابة صحافيي موريتانيا، التي تم تأسيسها في مؤتمر مؤقت التأم في أبريل (نيسان) 2008، وتم خلاله تشكيل مكتب تنفيذي عهد إليه بتحضير انعقاد المؤتمر، الذي بدأت أعماله قبل يومين، وانتخب مكتبا تنفيذيا جديدا يضم 17 عضوا، ومجلسا نقابيا، يضم في عضويته 76 شخصا.
وتعهد نقيب الصحافيين الجديد بحماية الصحافيين، والعمل على تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية، مشيرا إلى أن هذه هي أول مرة يتفق فيها الصحافيون الموريتانيون بكل أطيافهم على إيجاد كيان نقابي يروم العمل على تحسين أوضاعهم.
ومن جانبه، أشاد الأمين العام (وكيل) لوزارة الإعلام والاتصال والعلاقات مع البرلمان بانتخابات النقابة، مشيرا إلى أن الحكومة تشاطر الصحافيين الموريتانيين في بحثهم الجاد عن الحقيقة، وإيصالها بموضوعية إلى الرأي العام، مضيفا أن الحقوق التي يتمتع بها الصحافيون والمجتمع والدولة، تترتب عليها مسؤوليات جسام ينبغي على السلطة الرابعة التحلي بها، والتي تتمثل في التعاطي مع المصالح العليا للوطن بمسؤولية عالية، وما سيوجبه ذلك من ضرورة الدفاع عن الحوزة الترابية، والحذر مما تستدعيه حساسية الموقف، متعهدا بالتعاطي بإيجابية مع التوصيات التي صدرت عن المؤتمر، حسب تعبيره.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنها شكلت خلية أزمات تعمل على التحقق من الأنباء المتعلقة باختطاف إيطاليين في موريتانيا، مشيرة إلى أنها تنسق مع السفارة الإيطالية في داكار، نظرا لعدم وجود سفارة لها في نواكشوط، بشأن ذلك.
وقالت مصادر إعلامية إن الإيطالي المختطف يدعى «سيرجيو سيسيلا» (65 عاما)، وزوجته البوركينية فيلومينا كابوري (38 سنة)، وأنهما تعودا سلوك هذه الطريق في طريقهما إلى بوركينا فاسو.
وطالبت ابنة المخطوف المختطفين بإطلاق سراح والدها، مشيرة إلى أن والدها كان في مهمة إنسانية، وليس في نزهة، حيث كان متوجها إلى بوركينا فاسو برفقة زوجته حتى تتمكن الزوجة من رؤية ابنها الذي غاب عنها لعدة سنوات، داعية حكومة بلدها إلى عدم التراخي في التعامل مع اختطاف والدها.
وفي السياق نفسه، أعلنت المعارضة الموريتانية عن عزمها على تنظيم مسيرة حاشدة يوم الأربعاء المقبل احتجاجا على الفلتان الأمني، وغلاء الأسعار.