نقل 12 من معتقلي غوانتانامو إلى أفغانستان واليمن والصومال

يمهد لإزالة إحدى أكبر العقبات أمام إغلاق المعتقل

TT

قالت وزارة العدل الأميركية أمس إن 12 معتقلا في السجن العسكري الأميركي في خليج غوانتانامو في كوبا نقلوا إلى أفغانستان واليمن وجمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد. وأضافت الوزارة أن ستة معتقلين يمنيين وأربعة أفغان أرسلوا إلى بلديهم في حين نقل صوماليان إلى السلطات الإقليمية في أرض الصومال.

إلى ذلك، أعلنت اليمن أنها تسلمت ستة من المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو من السلطات الأميركية، تم الإفراج عنهم الجمعة الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أمس عن الناطق الرسمي باسم السفارة اليمنية في واشنطن، محمد الباشا، قوله إن «السلطات الأميركية أفرجت يوم الجمعة الماضي عن ستة معتقلين يمنيين من غوانتانامو، وتم تسليمهم أمس إلى الجانب اليمني». وأضاف أن تسليم هؤلاء المعتقلين جاء «ثمرة للجهود التي تبذلها اليمن في سبيل إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين كافة في غوانتانامو لإعادتهم إلى الوطن». من جانبه، قال المسؤول السياسي في السفارة خالد الكثيري إن السفارة ما زالت تكثف من جهودها سعيا لإطلاق سراح بقية المعتقلين اليمنيين من خلال اللقاءات بالمسؤولين الأميركيين على المستويات كافة والتواصل والتنسيق بشكل مستمر مع محامي المعتقلين. وكانت الولايات المتحدة الأميركية أفرجت عن 16 معتقلا يمنيا خلال العامين الماضيين.

وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أول من أمس أنه تمت إعادة مجموعة من اليمنيين المحتجزين في غوانتانامو إلى بلادهم، ما يمهد لإزالة إحدى أكبر العقبات أمام إغلاق المعتقل. ونحو نصف عدد المعتقلين في غوانتانامو وعددهم 200 هم من اليمن، إلا أن مسؤولين أميركيين يخشون عدم توافر الإمكانات الأمنية لضمان عدم عودة معتقلي غوانتانامو المفرج عنهم إلى صفوف الجماعات المسلحة. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن قرار إعادة المعتقلين الستة يأتي بعد شهر من لقاءات بين مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة اليمنية وآخرين أميركيين، وبعد زيارة مساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ستيفن كيبس الأسبوع الماضي، بحسب ما أضافت الصحيفة. وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأميركية مستعدة لإعادة عشرات اليمنيين الآخرين إذا جرت العملية في شكل جيد. وتابعت أن 34 يمنيا من معتقلي غوانتانامو جاهزون للإفراج عنهم. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعترف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بأنه لن يتمكن من إغلاق المعتقل في الموعد الذي حدده وهو يناير (كانون الثاني) المقبل.