الماويون يشلون الحركة في نيبال ويشتبكون مع الشرطة

TT

اعتقلت الشرطة في نيبال عشرات المتظاهرين أمس في اليوم الأول من الإضراب العام الذي شنه الماويون وشل الحركة في البلاد. وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم اعتقال 60 متظاهرا خلال الاشتباكات في العاصمة كاتماندو، مضيفا أن تسعة من رجال الشرطة أصيبوا خلال الاشتباكات. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم لمياه لتفريق المتظاهرين الذين جلسوا في التقاطعات الهامة ومنعوا السيارات من التوجه لأماكن عملهم.

ويطالب الماويون بالعودة إلى السلطة، قائلين إنهم أجبروا «بشكل غير دستوري» على الاستقالة قبل سبعة أشهر، في خلاف مع الرئيس بشأن عزل قائد الجيش. وقال زعيم الماويين ورئيس الوزراء السابق براتشاندا بعد اجتماع مع الأحزاب أول من أمس: «إن جهودنا لإنهاء الأزمة مع الأحزاب السياسية في الحكومة فشلت، وسيكون إضرابنا سلميا». ويقول محللون إن الأزمة القائمة بين الماويين والحكومة تسببت في تعثر عملية السلام بعد نهاية حرب أهلية استمرت نحو عشر سنوات وأبطأت التنمية في واحدة من أفقر دول العالم.

وفاز الماويون بالانتخابات في نيبال في أبريل (نيسان) 2008، واغتنموا الفرصة للإطاحة بالنظام الملكي، لكن حكومتهم سقطت بعد ثمانية أشهر إثر استقالة رئيس الوزراء بسبب قرار رئيس الدولة إبقاء قائد الجيش في منصبه رغم أن الحكومة أقالته بتهمة العصيان. وكان المقاتلون السابقون المنتمون إلى اليسار المتطرف يريدون التخلص من الجنرال كتاوال، وهو من أنصار النظام الملكي، لرفضه إلحاق 19 ألف مقاتل ماوي سابقا بالجيش، ويوجد هؤلاء المقاتلون في معسكرات تشرف عليها الأمم المتحدة.

ويطالب الماويون، الذين خاضوا حربا أهلية دامية ضد السلطة طيلة عشر سنوات أسفرت عن سقوط 13 ألف قتيل، الرئيس بأن يعتذر عن قراره الذي يعتبرونه غير دستوري.