مباحثات في جنيف لإتمام زيارة عائلات معتقلين سعوديين في العراق وأفغانستان

رئيس الهلال الأحمر لـ «الشرق الأوسط»: غدا سنكون أنجزنا الموضوع بالكامل

TT

وسط موجة من التفاؤل في إنجاز هذه المهمة الأولى من نوعها، يتوجه وفد سعودي رسمي إلى جنيف السويسرية لعقد اجتماعات هامة مع المسؤولين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، لإتمام موضوع تمكين عائلات سعودية من زيارة أبنائها المعتقلين في سجون بغداد وكابل.

وقال الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، لـ«الشرق الأوسط»، إنه سيتوجه على رأس وفد رسمي إلى سويسرا للقاء المسؤولين في الصليب الأحمر، ووضع اللمسات النهائية على زيارة ذوي المعتقلين في العراق وأفغانستان، والتي تتم بإشراف اللجنة الدولية.

وسبق لهيئة الهلال الأحمر السعودية، أن أعلنت عن رغبة 12 عائلة في زيارة أبناء لها تعتقلهم السلطات العراقية والأفغانية في سجونها.

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول آخر ما توصل إليه الهلال الأحمر في شأن الاتصالات التي يجريها بشأن تمكين عائلات من زيارة أبنائها في العراق وأفغانستان، قال الأمير فيصل بن عبد الله «نحن في طور وضع اللمسات الأخيرة».

وأضاف: «لدينا (غدا) الأربعاء، الساعة واحدة ظهرا بتوقيت سويسرا، اجتماع مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهذا الخصوص. نحن منتهون. فقط سنضع اللمسات الأخيرة لزيارة ذوي المعتقلين».

ولن تقتصر زيارة مسؤولي الهلال الأحمر السعودي إلى سويسرا على بحث موضوع زيارة العائلات السعودية لأبنائها، حيث قال رئيسها فيصل بن عبد الله: «سنبحث مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر موضوعين آخرين»، غير أنه لم يكشف عن فحواهما.

هذه هي المرة الأولى التي تدفع فيها السعودية باتجاه تمكين عائلات من زيارة أبناء لها في سجون بلدين مضطربين أمنيا، مثل العراق وأفغانستان.

ولا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد المعتقلين السعوديين الذين تحتجزهم السلطات الأمنية في كابول وبغداد.

وأعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي، الذراع الإنسانية والإغاثية لحكومة الرياض، في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن قيامها بترتيبات حثيثة، تسعى لتمكين عائلات معتقلين سعوديين من زيارة أبنائهم المعتقلين لدى السلطات العراقية والأفغانية. ويرى المسؤولون في الجهاز الإغاثي السعودي أن الخطوة التي يقومون بها هي «جزء من الحقوق التي كفلتها الأنظمة الدولية للمعتقلين وعائلاتهم».

وتحظى الخطوات التي يقوم بها الهلال الأحمر بموافقة وزارة الخارجية السعودية.

وقبل شهرين أعلن رئيس الهلال الأحمر، فيصل بن عبد الله عن تسجيل رغبة 12 عائلة سعودية في زيارة أبنائهم المعتقلين في العراق وأفغانستان، حيث سيتم تسيير قافلة لتقلهم إلى بغداد وكابول، بواقع 5 أشخاص لكل عائلة. وجاءت فكرة مساعدة العائلات لزيارة أبنائها في سجون العراق وأفغانستان، بعد نجاح الهلال الأحمر في مفاوضاته الخاصة بتمكينه من ممارسة دوره الدولي ضمن ما سمحت به الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن، وحسب مواد القانون الدولي الإنساني بضرورة الاطمئنان على السجناء والمحتجزين. ومنذ مايو (أيار) عام 2008 مكّن الهلال الأحمر عددا من عائلات المعتقلين في غوانتانامو من الاتصال بأبنائهم عبر ترتيبات فتحتها مع سلطات المعتقل سيئ السمعة. وشملت قائمة المعتقلين الذين رتب لهم الهلال الأحمر اتصالات مع ذويهم الجنسيات السعودية واليمنية والأردنية والقطرية.

وقد تمكنت الرياض، عبر ذراعها الإنسانية، من فتح خطوط هاتفية بين المعتقلين في غوانتانامو وغيره من السجون الأميركية، وعائلاتهم، لنحو 3 مرات، حيث تمنح كل عائلة قرابة 60 دقيقة للتواصل الهاتفي مع أبنائها المعتقلين.