تأهب أمني مصري في محيط بوابة صلاح الدين الحدودية مع غزة

تحسبا لمظاهرات دعت لها حماس ضد الحاجز الفولاذي

TT

رفعت أجهزة الأمن بشمال سيناء صباح أمس درجة التأهب الأمني في محيط بوابة صلاح الدين وعلى طول الحدود الممتدة على طول الشريط الحدود مع قطاع غزة، تحسبا لأي محاولات لاقتحام الحدود المصرية من جانب الفلسطينيين، وذلك مع بدء أنصار حماس في التظاهر أمام البوابة بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية حماس احتجاجا على قيام مصر بإنزال حواجز معدنية لوقف تهريب البضائع عبر الأنفاق إلى قطاع غزة.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن هناك مئات الفلسطينيين يحتشدون داخل قطاع غزة على بعد نحو كيلومتر واحد من الشريط الحدودي بين مصر وغزة منذ عصر أمس.

وقال شاهد عيان إن الفلسطينيين يرددون هتافات بمكبرات صوت تدين قيام مصر ببناء الحاجز. وقالت مصادر أمنية مصرية إنه تم الدفع بنحو ثماني حاملات لرجال الشرطة تضم نحو 300 شرطي لنشرهم على الخطوط الخلفية للحدود، في حين تمت زيادة دوريات العربات المدرعة في المنطقة، إضافة إلى الانتشار الكثيف على المدقات الترابية التي تؤدي إلى خط الحدود. وأضافت المصادر أن هناك نحو 200 شرطي آخر من قوات فض الشغب يتمركزون داخل العربات عند بوابة صلاح الدين والنقاط الحدودية أرقام 3 و4 و5، وهي المناطق التي تعمل فيها آلات الحفر الآن. وقال مصدر أمني «التأهب الأمني إجراء احترازي.. ليست لدينا أي معلومات عن وجود مخططات لاقتحام الحدود». وقال شهود عيان إن أعمال الحفر على الحدود بين مصر وغزة ما زالت متواصلة، حيث يتم إنزال ألواح حديدية إلى باطن الأرض.

إلى ذلك، قال مصطفى التايه، مسؤول الإغاثة باتحاد الأطباء العرب، إن شحنة لحوم معلبة مقدمة كمساعدات للشعب الفلسطيني قد وصلت إلى ميناء العريش المصري على البحر المتوسط في طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.

من ناحية ثانية، حذر خبير مائي فلسطيني من أن بناء الحاجز الفولاذي سيحاصر غزة اقتصاديا ومائيا، ويمثل «تهديدا استراتيجيا خطيرا للمخزون الجوفي لمياه قطاع غزة». وقال نزال الوحيدي، الخبير المائي، إن الخزان الجوفي على الحدود الجنوبية لقطاع غزة «خزان جوفي مشترك ومتداخل»، داعيا خبراء المياه والبيئة في مصر وخارجها للتدخل السريع لحماية الخزان الجوفي في قطاع غزة من تدهور إضافي وتلوث. وحذر من أن الجدار الفولاذي أحد العوائق الصناعية والسياسية التي سيكون لها أثر بيئي خطير على تواصل واستمرار حركة المياه في الخزان الجوفي، مؤكدا أن الحفر إذا وصل إلى عمق 30 مترا فإن الخزان الجوفي سيكون عرضة لتسربات المواد السامة المختلفة.