أحكمت القوات السعودية سيطرتها على فضاء بلادها من صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون التي يطلقها المتسللون على أراضي المملكة، وقامت بتكتيك عسكري جديد، باستخدام نوع جديد من بطاريات الصواريخ «أرض - جو» والتي تم نشرها ولأول مرة على امتداد الشريط الحدودي، والتي شكلت حزاما أمنيا، يمنع استهداف الأراضي والقرى السعودية.
وعلى مسرح العمليات، قال مصدر عسكري سعودي إن القوات المسلحة سيطرت بالكامل على الشريط الحدودي بعد أن قامت بتطويق المنطقة أمنيا لمنع المتسللين من اختراق الحدود السعودية ولتضييق الخناق عليهم مما قلل من عمليات الاشتباكات مع المتسللين، مبينا أن هدوءا ساد ساحة القتال، فيما قلت عمليات الكر والفر التي ينتهجها المعتدون بعد الضغط الذي أحدثته قوات الجيش السعودي على المتسللين، كاشفا أن استسلام أعداد كبيرة وقتل آخرين والتدمير الذي طال مواقعهم ومخابئهم ومستودعات أسلحتهم كان له الدور الأكبر في تقليل تلك المواجهات. وكانت قوات المدفعية أطلقت أمس عددا من قذائفها على بعض المواقع التي تم تحديدها للتأكد من تطهيرها من المعتدين، بينما بيّن المصدر، أن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة، مشيرا إلى أنها لن تتوقف إلا بعد التأكد من خلو الشريط الحدودي من المتسللين المسلحين.
من جانب آخر كشفت إدارة المجاهدين في جازان أنها ألقت خلال الـ 12 شهرا الماضية القبض على متسللين وأسلحة ومتفجرات وطلقات حية وقنابل يدوية وأقلام ديناميت، وبين مصدر في القوة أنه خلال الحملات التمشيطية المستمرة تم القبض على 121500 متسلل و142 ألف طلقة حية وقذيفتين آر بي جي وقنابل يدوية وصواعق وكبسولات متفجرة وأقلام ديناميت وأسلحة: بنادق، رشاشات، مسدسات، والبارود «مصنف من المتفجرات» بالإضافة إلى كميات كبيرة من المواد المخدرة والمسكرة.