تمزيق إطارات مركبات «اليونيفيل» في جنوب لبنان

بفعل فتية دون السن القانونية و«مختل عقليا»

TT

أوقفت السلطات اللبنانية عددا من الأشخاص الذين يشتبه بأنهم أقدموا فجر أمس على تمزيق إطارات عدد من سيارات موظفي قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» في مدينة صور، تبين أنهم قصر تحت السن القانونية. فيما قال الجيش إن من بين المعتدين «مختلا عقليا»، وأنهم فعلوا ذلك بـ«دوافع صبيانية».

وقالت النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب إن الشبان أقدموا على تمزيق إطارات 9 آليات عائدة لقوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» من نوع جيب تويوتا برادو في منطقة صور. وأشارت إلى أن استخبارات الجيش اللبناني تمكنت بسرعة قياسية، من معرفة الفاعلين، وهم: (حسين.خ.)، (حسن.ص.)، (وسيم.ش.)، (حسن.م.) و(هادي.م.)، علما بأن الفاعلين هم قصر، وجرى توقيف أحدهم الذي اعترف مباشرة بالإقدام مع رفاقه على هذا العمل. مشيرة إلى أنها «تقوم بالتشدد لمعرفة دوافع هذا العمل». وقد عثرت القوى الأمنية ومخابرات الجيش واليونيفيل على الأدوات المستعملة في الاعتداء على سيارات اليونيفيل قرب مستوعبات نفايات في محلة الكورنيش الجنوبي لمدخل صور.

وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن مديرية المخابرات تمكنت من توقيف المتورطين كافة في الحادث وهم خمسة فتيان قاصرين وسادس مختل عقليا. وقد اعترفوا بإقدامهم على تخريب عجلات السيارات المذكورة لدوافع صبيانية، وسيصار إلى تسليم الموقوفين إلى المراجع المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية التي تتناسب مع وضعهم واستنكرت حركة «أمل» بشدة «الاعتداء الآثم» واعتبرت أنه اعتداء على الجنوب وتخريب للعلاقة الممتازة بين الجنوبيين وقوات حفظ السلام، مؤكدة حرصها على متانة هذه العلاقة الأخوية التي توطدت إلى حد المصاهرة بين جنود اليونيفيل وأهالي الجنوب. ودعت الأجهزة الرسمية المختصة إلى فتح تحقيق سريع بالحادث لمعرفة ملابساته وإنزال أشد العقوبة بالفاعلين مهما كانت خلفياتهم إجرامية أم صبيانية. وأكدت «أمل» أن مدينة صور، مدينة التعايش والمحبة، «ستبقى وفية لهذه القيم التي أرساها الإمام القائد السيد موسى الصدر، والحضن الدافئ لجميع المقيمين فيها، ولا سيما جنود وموظفي قوات الطوارئ الدولية».