حرب شوارع بين متمردي طالبان والشرطة في شرق أفغانستان

مقتل 2 من المهاجمين على الأقل أحدهما بانفجار سترته الناسفة

TT

ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن مواجهات تدور أمس بين الشرطة الأفغانية ومتمردين يرتدون سترات ناسفة في وسط غارديز عاصمة ولاية باكتيا (شرق) حيث هاجموا مبنى صباحا. وتبنى الهجوم ناطق باسم حركة طالبان في اتصال هاتفي أجراه من مكان مجهول مع وكالة الصحافة الفرنسية. ويشن المتمردون منذ سنة هجمات انتحارية تشهد ازديادا على مبان رسمية في كابل والولايات التي ما زالت سلطة الحكومة ضعيفة فيها.

وهاجم المتمردون المبنى الواقع قرب مقر القيادة العامة للشرطة المحلية قرابة الساعة 09.00 (04.30 بتوقيت غرينتش) مطلقين النار على القوى الأمنية، كما أوضح المتحدث باسم الوزارة زمراي بشاري، مؤكدا أن المعارك بينهم وبين القوى الأمنية لا تزال مستمرة. وأضاف أن اثنين من المهاجمين قتلا على الأقل، أحدهما بانفجار سترته الناسفة بينما كان يركض باتجاه القوى الأمنية. وقال «المتفجرات التي كان يرتديها انفجرت عندما أطلقت القوى الأمنية النار عليه».

وأكد مسؤول في الحكومة المحلية طلب عدم كشف هويته هذا الهجوم. وقال في اتصال هاتفي من غارديز إن «معارك تجري بيت قوات الأمن والإرهابيين». وباكتيا ولاية مضطربة حدودية مع باكستان وأحد معاقل التمرد الذي تقوده منذ نهاية 2001 حركة طالبان ضد كابل وحلفائها الغربيين. وينتشر نحو 113 ألف جندي أجنبي حاليا في أفغانستان بعد ثماني سنوات من التدخل الدولي الذي قادته الولايات المتحدة وطرد حركة طالبان من السلطة. وعلى الرغم من تعزيزها المتكرر تبدو القوات الدولية حتى الآن غير قادرة على تطويق التمرد الذي تقوده حركة طالبان واتسع نطاقه منذ ثلاث سنوات. وأظهر الهجوم أن تمرد طالبان لم يهدأ رغم الحل التدريجي للمأزق السياسي الذي شهدته أفغانستان بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس (آب) وشابتها عمليات تزوير واسعة النطاق. وأعلن روح الله سامون المتحدث باسم حاكم إقليم بكتيا انتهاء الاشتباك، وقال إن القوات الحكومية ضيقت الخناق على المقاتلين في سوق ببلدة غارديز.

وقال قائد إقليمي لطالبان إن خمسة من مقاتلي الحركة مزودين بسترات ناسفة وأسلحة ثقيلة شنوا الهجوم. وتصاعد العنف في أفغانستان إلى أعلى مستوياته هذا العام منذ الإطاحة بحكومة حركة طالبان أواخر عام 2001 بعد أن قادت الولايات المتحدة غزوا للبلاد.