بروكسل: ترحيب بتأسيس أول مجلس للدفاع عن حقوق المسلمين في أوروبا

يهدف إلى توعية وتثقيف مسلمي القارة بحقوقهم

TT

رحبت الفعاليات والجمعيات الإسلامية في دول أوروبية مختلفة، بالمبادرة التي انطلقت في بروكسل الأحد الماضي، لإنشاء أول منظمة حقوقية من نوعها في أوروبا، التي يعيش فيها ما يزيد على 25 مليون مسلم بحسب التقديرات الإسلامية. والمبادرة عبارة عن تأسيس المجلس الأوروبي للدفاع عن حقوق المسلمين، وذلك من أجل تحقيق عدة أهداف، وهي توعية وتثقيف مسلمي أوروبا بحقوقهم، والتنسيق مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ورصد حملات «الإسلاموفوبيا» المتصاعدة ضد الأقليات المسلمة، والتصدي قضائيا وإعلاميا لأي انتهاك لحقوق المسلمين، خصوصا الدينية منها. ويقول متحد الحسين، رئيس جمعية مسجد النور في لاهاي بهولندا «إنها مبادرة جيدة للغاية ونحن على استعداد للتعاون مع المسؤولين عنها، خاصة أنها تأتي في وقت تتعرض فيه الجاليات المسلمة في أوروبا لضغوطات سواء من جانب الأحزاب اليمينية المتشددة أو من فعاليات وأفراد داخل المجتمع المدني الأوروبي، ومن الجيد في المبادرة أنها تدعو إلى الحوار مع الفعاليات والمؤسسات الأوروبية الديمقراطية والتي تمثل الشعب الأوروبي بعد انتخابه لها، وهذا يدخل في أولويات عملنا كمسلمين هنا في هولندا، حيث نسعى إلى تعريف الآخرين بالصورة الحقيقية للإسلام، وأنه دين تسامح وإخاء».

ويقول الشيخ محمد التمامي، إمام وخطيب مسجد ببروكسل «إنها مبادرة تستحق الترحيب، ونتمنى أن تقدم شيئا للمسلمين في أوروبا، خاصة بعد الخبطات التي تعرضت لها الجاليات المسلمة سواء بالنسبة للمآذن وحظرها أو الحجاب وغيرهما، ونحن نشجع مثل هذه المبادرات، ونتمنى أن يكون لها دور في حل مشكلات الجاليات المسلمة في الغرب، ولا يكون شأنها شأن بعض المنظمات الإسلامية الأخرى الموجودة على الساحة ولا تقدم شيئا بالرغم من أنها منظمات تحمل أسماء كبيرة».

ويقول المسؤولون عن المبادرة إن السبب الرئيسي لتأسيس هذا المجلس يعود إلى «حملات الإسلاموفوبيا (العداء للإسلام) المتصاعدة في أوروبا»، وأشاروا في هذا الصدد إلى موافقة أغلبية الناخبين السويسريين في استفتاء التاسع والعشرين من الشهر الماضي على حظر بناء مآذن جديدة في سويسرا، وقبلها حظر ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية بفرنسا. ويقول أحد المشرفين عن إطلاق المبادرة «وجدنا أن المنظمات الأوروبية العاملة في مجال حقوق الإنسان لا تهتم بالدفاع عن حقوق المسلمين بالدرجة الكافية».