ولي العهد السعودي يتبرع بـ 10 ملايين ريال.. وأمير الرياض وأبناؤه بمليونين لبرنامج الأمير سلطان للطوارئ

الأمير سلمان رعى توقيع اتفاقية كرسي للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية يحمل اسمه

أمير الرياض لدى رعايته حفل توقيع إنشاء كرسي الأمير سلمان للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية («الشرق الأوسط»)
TT

تبرع الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بمبلغ 10 ملايين ريال سعودي، لصالح برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية.

وجاء الإعلان عن تبرع ولي العهد، على لسان الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، لدى ترؤسه لجنة الاحتفاء بعودة ولي العهد، حيث أعلن أيضا عن تبرعه بمبلغ مليون ريال عنه، ومليون ريال عن أبنائه وأسرته، لصالح المشروع نفسه.

ويأتي تبرع ولي العهد والأمير سلمان وأبنائه وأسرته، لصالح برنامج الأمير سلطان للطوارئ، إسهاما منهم في هذه المشروعات الخيرية، حيث بلغ إجمالي التبرعات أكثر من 80 مليون ريال.

إلى ذلك، رعى الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، في مكتبه بقصر الحكم، أمس، توقيع اتفاقية كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية بين جامعة الملك سعود ودارة الملك عبد العزيز.

ووقع الاتفاقية مدير جامعة الملك سعود، الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان، وأمين عام دارة الملك عبد العزيز، الدكتور فهد بن عبد الله السماري.

وشكر الأمير سلمان بن عبد العزيز عقب رعايته توقيع الاتفاقية، جامعة الملك سعود لمبادرتها بتأسيس كرسي للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية وإسهاماتها مع دارة الملك عبد العزيز في دعم قيمته العلمية وتعميق دوره في خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الجزيرة العربية، داعيا الجميع للإسهام في هذا الكرسي العلمي بما يخدم أهدافه وأغراضه العلمية الوطنية.

وقال الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، إن رعاية أمير الرياض هذه الاتفاقية العلمية ستكون بلا شك رافدا علميا يشجع الحركة البحثية في مجال التاريخ الوطني وبحوثه ودراساته.

وأكد مدير جامعة الملك سعود، أن قبول الأمير سلمان بن عبد العزيز، بأن يحمل هذا الكرسي العلمي اسمه ورعايته الكريمة لهذه الاتفاقية، هو دعم منه لبرنامج كراسي البحث، مما يعزز نجاحات برنامج الكراسي الذي أطلقته الجامعة في مرحلتها التطويرية الحالية وتحقيق إنجازات نوعية في مجالاته المختلفة، وعلى الأخص في الشأن التاريخي.

وفي جانب آخر، استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، في مكتبه بقصر الحكم، أمس، مدير جامعة الملك سعود، الدكتور عبد الله العثمان، وأعضاء مجلس الجامعة الذين قدموا للسلام عليه بمناسبة عودته إلى أرض الوطن وتهنئته بسلامة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وشفائه من العارض الصحي الذي تعرض له.

وهنأ مدير جامعة الملك سعود أمير منطقة الرياض، بفوز جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري بجائزة الملك خالد في فرع المشروعات الاجتماعية.

وقال حول مرافقة الأمير سلمان بن عبد العزيز لولي العهد في رحلته العلاجية: «لقد ضربتم أروع أمثلة الوفاء والتضحية بوقفتكم المخلصة التي تجاوزت عاما كاملا لمرافقة سيدي ولي العهد، وهذا ليس بمستغرب على سلمان الوفاء».

وأضاف مخاطبا الأمير سلمان «إن لسموكم في جامعة الملك سعود منزلة رفيعة ودرجة سامية تبوأتموها بعطائكم لها الممتد عبر الزمن عند وضع حجر تأسيس الجامعة قبل عشرات السنين حين تبرع سموكم بالأرض التي تقوم عليها الجامعة اليوم والبالغة مساحتها ستة ملايين متر مربع، فكانت هذه المنحة السخية المحضن الحقيقي لطلاب العلم والمصدر الفعلي لمنجزات المعرفة والقاعدة التي انطلقت منها الجامعة نحو العالم لتحقيق تطلعات سموكم وآمالكم، وها هي بفضل الله تشق طريقها لتحقيق الريادة العالمية محققة مراتب متقدمة في عدد من التصنيفات العالمية للجامعات ودخلت مؤخرا الجامعة في نادي أفضل (500) جامعة عالمية حسب تصنيف شنغهاي الشهري لجامعات العالم، وهي الجامعة العربية الوحيدة التي دخلت في هذا التصنيف».

وفي نهاية اللقاء قدم مدير الجامعة درعا تذكارية للأمير سلمان بن عبد العزيز بهذه المناسبة.

وكان أمير منطقة الرياض، قد ترأس في وقت سابق، أول من أمس، اجتماعا في قصر الحكم مع لجنة الاحتفاء بعودة ولي العهد، بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان، ووكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبد العزيز الداود.

وقدم أعضاء اللجنة شكرهم وتقديرهم للأمير سلمان بن عبد العزيز على توجيهاته السديدة ومتابعته الحثيثة لإقامة هذه المشروعات الخيرية في مدينة الرياض.

واستمع الأمير سلمان إلى شرح مفصل عن برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية المزمع إقامته في مدينة الرياض، من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، أمين منطقة الرياض رئيس اللجنة وبحضور أعضاء اللجنة المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ورئيس مركز المشاريع والتخطيط عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، ومدير عام مكتب أمير منطقة الرياض عساف بن سالم أبو ثنين، ومدير عام الشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور هشام ناظرة، ومن هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور موفق عطا البيوك، وعميد كلية الطب السابق في جامعة الملك سعود الدكتور محمد المقيرن.

ويتكون مشروع الأمير سلطان لخدمات الطوارئ، من 5 أقسام، هي: مستشفى الأمير سلطان لعلاج الحالات الطارئة، ومراكز طبية إسعافية عاجلة، وكلية للخدمات الطبية الطارئة، ومركز الإسعاف والطوارئ بمستشفى الملك خالد الجامعي، وبرج الأمير سلطان بن عبد العزيز الوقفي للأبحاث الصحية.

ويعتبر مستشفى الأمير سلطان لعلاج الحالات الطارئة، مرفقا طبيا يعمل على توفير مستوى علاجي متخصص من المستوى الأول لجميع أنواع الحالات الطارئة وبالأخص حالات الإصابة في مدينة الرياض، والمحافظات التابعة لها في منطقة الرياض. ويحتوي المستشفى على 180 سريرا منها 9 أسرة تخصص للحروق والبقية للعناية المركزة.

وبالنسبة للمراكز الطبية الإسعافية العاجلة ومراكز الرعاية الصحية الأولية، التي تحمل اسم الأمير سلطان، فهي عبارة عن 15 مركزا إسعافيا (طوارئ) مع 15 مركز رعاية صحية أولية في 15 موقعا بمدينة الرياض، وتستوعب المراكز الإسعافية 200 مريض يوميا.

أما في ما يتعلق بكلية الخدمات الطبية الطارئة، فهي مرفق تعليمي متخصص في مجال التأهيل والتدريب الطبي المتخصص في البرامج الإسعافية والسيطرة على الكوارث بجميع تخصصاتها يهدف إلى تخريج وتأهيل (300 - 500) مسعف سنويا.

في حين أن مركز الإسعاف والطوارئ في مستشفى الملك خالد الجامعي، أنشئ وفق أحدث المعايير الدولية المعتمدة في تقديم خدمات الطوارئ والإسعافات، ويستوعب هذا المركز 400 ألف مراجع سنويا.

وفي ما يتعلق ببرج الأمير سلطان بن عبد العزيز الوقفي للأبحاث الصحية، فلقد تبرع بإنشاء هذا البرج في جامعة الملك سعود المواطن محمد بن حسين العمودي، كصدقه جارية، وكعلم ينتفع به، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذا البرج 51 ألف متر مربع موزعة على تسعة أدوار متكررة.

وشكر أمير منطقة الرياض أعضاء اللجنة على ما بذلوه من جهود طيبة وأعمال جليلة في إقامة هذه المشروعات الخيرية في مدينة الرياض، كما شكر المتبرعين من رجال الأعمال والأهالي في المملكة على إسهاماتهم في هذه المشروعات، مشيرا إلى أن هذا ليس بغريب عليهم بمثل هذه المبادرة الإنسانية الكريمة في مناسبة غالية على الجميع، ومثل ما سبق أن تم في احتفالات ومناسبات سابقة، كما حث الجميع على الإسهام والمشاركة في هذا المشروع.

وصرح أمير منطقة الرياض بأن حدائق الملك عبد الله العالمية في الرياض جار العمل فيها وشارفت المرحلة الأولى على الانتهاء، وسيتم البدء في المرحلة الثانية قريبا.

وأوضح الأمير سلمان أن هذه الحدائق فيها تميز، غير الجانب الترفيهي وهو الجانب العلمي وهذا ما سيجعلها بإذن الله معلما معماريا وترفيهيا وثقافيا يؤدي رسالة علمية ويتوقع أن تكون الحدائق بإذن الله مقصدا لسكان مدينة الرياض وزوارها من داخل وخارج المملكة، وأنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى والعمل جار في الموقع على مرحلة أولية تتضمن تسوية وتهذيب طبوغرافية الموقع وتجهيزها لمراحل التنفيذ الرئيسية.