تشديد أمني في كربلاء والنجف استعدادا لمراسم إحياء عاشوراء

8 أطواق أمنية.. 46 ألف عنصر بينهم 600 امرأة.. ودوريات جوية

TT

اتخذت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة في مدينتي كربلاء والنجف، تتضمن نشر عشرات الآلاف من قوات الأمن والشرطة لحماية الزائرين في ذكرى عاشوراء التي تبلغ ذروتها الأحد.

وقال اللواء عثمان الغانمي قائد عمليات كربلاء في مؤتمر صحافي إن «الخطة الأمنية تتضمن نشر عشرين ألف عنصر من الجيش والشرطة في مدينة كربلاء». وتوقع محافظ كربلاء امال الدين الهر أن يبلغ عدد الزوار مليونا من بينهم أكثر من ستين ألف زائر عربي وأجنبي إلى المدينة التي تضم ضريح الإمام الحسين وشقيقه العباس.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «خطة خدمية سترافق الإجراءات الأمنية لتقديم مختلف الخدمات للزائرين»، موضحا أن الزائرين هم من دول الخليج العربية وإيران وباكستان ودول أخرى.

وأكد الغانمي أن المدينة التي امتلأت فنادقها بالزوار العرب والأجانب «ستحاط بثمانية أطواق أمنية، أربعة منها حول محيط المدينة، وأربعة أخرى حول المدينة القديمة القريبة من العتبات المقدسة». وأضاف أنه تم «نشر أكثر من 600 عنصر نسوي في مواقع التفتيش والسيطرات (نقاط التفتيش) لتفتيش النساء». وأوضح أنه تم أيضا «نشر قوات اختصاصية ولأول مرة تضم مجموعة من الكلاب البوليسية وزعت على ثلاثة مداخل من مدينة كربلاء، وكذلك آليات نادرة وفريدة من نوعها وزعت في مناطق كربلاء وتحوي أجهزة مراقبة ورصد وزعت في أنحاء المحافظة».

وتضم الخطة أيضا دوريات تقوم بها مروحيات بشكل متواصل لتوفير الغطاء الجوي الأمني ومراقبة مناطق البساتين والمناطق الصحراوية لمنع استهداف الزائرين بأسلحة بعيدة المدى كقذائف الهاون والصواريخ. وأكد الغانمي أن «قوات مكافحة المتفجرات قامت ولمدة سبعة أيام بمسح دقيق لكافة مناطق كربلاء».

بدوره، أكد اللواء الركن علي جاسم محمد مدير عام شرطة كربلاء ضرورة «إبعاد هذه الزيارة الدينية عن الأجواء السياسية وعدم توظيفها في الدعاية الانتخابية». وأضاف «منعنا رفع صور المرشحين في الانتخابات في المواكب والتجمعات، وكذلك رفع صور الرموز والمراجع الدينية». وشدد على «اتخاذ إجراءات مشددة في حال عدم تنفيذ هذا الأمر، إذ تم أخذ تعهدات من أصحاب المواكب والهيئات الحسينية موقعة من قبلهم تنص على الالتزام بهذه التوجيهات». وأشار إلى أنه من التوجيهات أيضا «عدم رفع الشعارات الطائفية خلال الطقوس الحسينية». ودعا مدير عام الشرطة إلى «عدم تصديق الإشاعات والانتباه للأمور المريبة خلال الزيارة». وقال «هناك كاميرات موزعه في كافة مناطق كربلاء وخاصة قرب العتبات المقدسة، مهمتها رصد حركات الزائرين ومتابعة الحركات المريبة» مشيرا إلى أن «الخطة الأمنية ستكون مرنة وقابلة للتغير حسب المستجدات».

وفي مدينة النجف المجاورة (160 كلم جنوب بغداد) اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة، حيث بدأت بنشر 26 ألف عنصر أمني. وقال مدير إعلام شرطة النجف الملازم مقداد الموسوي، إن مديرية شرطة النجف وضعت «خطة متكاملة بالتنسيق مع كافة الدوائر والمديريات المساندة لحماية المدينة في شهر محرم، ونشرنا أكثر من 26 ألف شرطي بحسب قواطع المدينة». وتابع «شكلنا غرفة عمليات خاصة بالمناسبة إلى جانب تأمين الطريق إلى مدينة كربلاء التي يقصدها مئات الآلاف من أبناء المدينة والمدن المجاورة للمشاركة في ذكرى عاشوراء».

بدوره، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف لؤي الياسري «سيتم المباشرة بغلق المدينة القديمة اعتبارا من السابع من محرم (الخميس)». ونشرت دائرة صحة النجف عشرات المفارز الصحية على الطرقات إلى جانب فرق صحية جوالة. كما تضمنت الخطة بحسب سالم نعمة الناطق باسم المديرية إخلاء عدد من الأسرة داخل المستشفيات تحسبا لأي طارئ ونشر إعلانات توضيحية حول الأوبئة وكيفية الوقاية منها.