مجلس إدارة الطيران المدني يوافق على مخطط تطوير مطار الملك خالد وإنشاء مكتب مستقل للتحقيقات في حوادث الطيران

الأمير سلطان ترأس اجتماع مجلس إدارة هيئة الطيران واستقبل كبار موظفي الدولة

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الرئيس المصري بحضور الأمير سلطان بن عبد العزيز والأمير نايف بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز في الرياض أمس (واس)
TT

ناقش الاجتماع السابع لمجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية برئاسة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة، جملة من المواضيع المدرجة على جدول أعمال المجلس، والتي تضمنت عرضا لتقرير عن المخطط العام لمشروع توسعة مطار الملك خالد الدولي ومناقشة نشاط الدعاية والإعلام في مطارات المملكة وإنشاء مكتب مستقل للتحقيق في حوادث ووقائع الطائرات تحت إشراف مجلس الإدارة والوضع الحالي لتشغيل الناقلات الوطنية «ناس - سما - الوفير» والعمولات التجارية، وكذلك لائحة مزاولة نشاط الشحن الجوي «التجميع».

واطلع المجلس في اجتماعه الذي عقد أمس بقصر الأمير سلطان في قصره «العزيزية» بالرياض، على عدد من الموضوعات منها تقرير عن الوضع الحالي لمشروع تطوير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة بالإضافة إلى تقرير عن مشروع مدن المطارات، كما تم عرض معلومات عن حركة الطيران خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الحالية وإنجازات الهيئة العامة للطيران المدني لعام 1429 - 1430هـ.

وكان ولي العهد السعودي اطّلع على مجسمات وعرض مصور عن مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي بالرياض، واستمع إلى شرح من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني عن مراحل المشروع التي تبدأ من عام 1430 إلى 1459هـ والتي تتميز باستخدام التقنيات المتقدمة، وتقدر الطاقة الاستيعابية بانتهاء المرحلة الأولى بـ25 مليون مسافر سنويا إضافة إلى استيعاب الطائرات كبيرة الحجم، وقد روعي في المشروع الحفاظ على مبنى الصالات ليشمل تطوير سوق تجارية داخل المطار ومنطقة استراتيجية بين المطار ومدينة الرياض، في حين أن المشروع سيوفر أعلى مستويات الراحة وأفضل الخدمات للمسافرين، وآلاف فرص العمل في مجال الطيران والخدمات.

واتخذ المجلس عددا من القرارات، منها الموافقة على تنفيذ المخطط العام لتطوير مطار الملك خالد الدولي بالرياض ليقوم المطار بدوره الحيوي في مواكبته للتخطيط الحضري والاقتصادي لمدينة الرياض والموافقة على نتائج التأهيل النهائية «الفنية والمالية» في ما يتعلق بمنافسة نشاط الدعاية والإعلام في مطارات المملكة والموافقة على إنشاء مكتب مستقل للتحقيقات في حوادث الطيران ووقائع الطائرات تحت إشراف مجلس إدارة الهيئة ويرتبط مباشرة بنائب رئيس مجلس الإدارة مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري وذلك تنفيذا للمادة 107 من نظام الطيران المدني، والموافقة على قيام الهيئة بتوزيع حصة الجانب السعودي من حركة النقل على الناقلات الوطنية على أن تقوم الهيئة بوضع آلية تنفيذية مناسبة لذلك بعد عقد اجتماع تنفيذي يضم المختصين والناقلات الوطنية لتحديد الآلية المطلوبة لتوزيع حصص النقل من كل دولة سواء في موسم العمرة أو الحج.

وفي ما يتعلق بالعمولات التجارية (بدل النقل) بين الناقلات الوطنية، وافق المجلس على مبدأ تقنين العمولة التجارية وعدم تركها للتقديرات غير النظامية وأن تستفيد الجهات الحكومية القائمة على خدمة شركات الطيران والمسافرين من تلك العمولات وذلك من منطلق الاستمرار في تحسين مستوى الخدمة. ووافق المجلس على لائحة مزاولة نشاط الشحن الجوي «للتجميع» وفقا للشروط والمواصفات المقررة لمواكبة المتغيرات والتطور الذي تشهده صناعة الطيران ويتضمن ذلك إجراءات الحصول على تراخيص مزاولة نشاط الشحن الجوي.

وكان المهندس عبد الله محمد نور رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي عضو مجلس إدارة الهيئة ألقى كلمة نيابة عن أعضاء المجلس ومنسوبي الهيئة رحب فيها بعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى أرض الوطن سالما معافى، معربا عن له تقديره وامتنانه لترؤّسه الاجتماع السابع لمجلس إدارة الهيئة، وأشاد بدعمه قطاع الطيران المدني والنقل الجوي بالمملكة.

ويضم مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني كلا من: الأمير فهد بن عبد الله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس الإدارة، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار، والمهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وأسامة الربيعة وكيل وزارة المالية للشؤون المالية والحسابات، وعبد الرحمن أبو ملحة وكيل وزارة النقل المساعد للنقل والملاحة البحرية، وبندر الوايلي الوكيل المساعد لتخطيط القطاعات بوزارة الاقتصاد والتخطيط، وخالد البواردي، والمهندس محمد العمران، وإبراهيم العيسى.

من جهة ثانية استقبل الأمير سلطان بن عبد العزيز في مكتبه بالديوان الملكي أمس، العلماء والمشايخ وكبار المسؤولين في الديوان الملكي وديوان ولي العهد وديوان رئاسة مجلس الوزراء وكبار قادة وضباط الحرس الملكي الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بسلامة الوصول إلى أرض الوطن.

حضر الاستقبال الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز المستشار في ديوان ولي العهد، وعلي بن إبراهيم الحديثي رئيس ديوان ولي العهد، ومحمد بن سالم المري السكرتير الخاص لولي العهد، وعبد الله بن مشبب الشهري رئيس المكتب الخاص لولي العهد.