«العمال الكردستاني» لـ «الشرق الأوسط»: مشكلتنا داخلية ولا داعي لتحركات أنقرة الإقليمية

دعا أربيل إلى عدم «الانخداع» بالعروض الاقتصادية التركية

TT

وصف المتحدث الرسمي باسم حزب العمال الكردستاني، التركي المعارض، زيارة وزير الداخلية التركي بشير أتالاي إلى العراق وإقليم كردستان، أخيرا، بهدف وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة مقاتلي الحزب، بأن نتائجها «فاشلة كسابقاتها». وحذر أحمد دنيز، المتحدث باسم الحزب، في حوار هاتفي مع «الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقره بجبال قنديل، حكومة إقليم كردستان من «الانخداع» بالوعود والعروض الاقتصادية التركية، وقال «على حكومة الإقليم أن تكون أكثر وعيا من الانخداع بهذه العروض والأساليب الملتوية التي تهدف إلى جذب دعم القوى الإقليمية وجرها إلى صراع دموي ضد حزبنا، ونحن في الوقت الذي نثمن فيه موقف السيد برهم صالح، رئيس حكومة الإقليم، حول عدم استعداد حكومته للمشاركة في أي عمل عسكري تركي ضد حزبنا، باعتبار القضية شأنا داخليا تركيا، نؤكد بأن القضية فعلا داخلية وتحل عبر التفاوض السياسي مع الأطراف المعنية بها، وهم ممثلو الشعب الكردي في تركيا»، وأضاف أن «ليس هناك من داع لتحركات تركيا لكسب الدعم الإقليمي لجهودها الخبيثة الرامية إلى تصفية القضية الكردية والقضاء على حزب العمال الكردستاني، ونحذر حكومة الإقليم من الانخداع بالوعود والعروض الاقتصادية التي تقدمها تركيا لضمان كسب دعمها في الحرب ضد حزبنا».

وأشار دنيز إلى أن «تركيا تلوح بالسلام في تصريحاتها الإعلامية، ولكنها تخفي خنجرا حادا وراء ظهرها، لذلك لا يمكن الاعتماد والوثوق بوعودها ومواقفها، وأقرب دليل على ذلك هو حظر نشاطات حزب المجتمع الديمقراطي الكردي، فبعد أن رفض هذا الحزب الانصياع لمطالب الحكومة التركية باعتبار حزب العمال الكردستاني حزبا إرهابيا، أقدمت المحكمة الدستورية على حظر هذا الحزب المجاز وفق الدستور»، واستطرد قائلا «ولذلك فإن علاقة تركيا مع حكومة الإقليم تحكمها نفس المعايير المعادية لكل ما هو كردي، فتركيا لا تعادي فقط حزب العمال الكردستاني بل جميع الأكراد في جميع أجزاء كردستان الأربعة، وهي تتعامل مع الأطراف الإقليمية على أساس مصالحها فقط دون مراعاة حقوق الآخرين».