كشفت وزارة الخارجية الليبية النقاب عن أن تشدد ليبيا مؤخرا في إيجاد تسوية قانونية للأزمة الراهنة مع سويسرا يرجع إلى قيام السلطات السويسرية بتسريب صور لاعتقال هانيبال، أحد أنجال العقيد القذافي، ونشرها في الصحف السويسرية، بالإضافة إلى قيام أعضاء في البرلمان السويسري بالتهديد علانية باستخدام القوة المسلحة ضد ليبيا بسبب إصرارها على محاكمة اثنين من رجال الأعمال السويسريين بتهمة مخالفة قوانين الإقامة والعمل. وأوضحت مذكرة تفسيرية للموقف الليبي من هذه الأزمة حصلت «الشرق الأوسط» على نصها، أن العقيد القذافي طالب في المذكرة، التي بعثت بها وزارة الخارجية الليبية إلى نظيرتها السويسرية، بتفسير حول المعاملة المجحفة وغير المبررة التي تلقاها نجله لدى اعتقاله برفقة زوجته ونجلهما في مدينة جنيف السويسرية العام الماضي، وهي معاملة قال إنها من المفترض أن تكون للإرهابيين وتجار المخدرات. وطبقا لنص المذكرة فإن الزعيم الليبي أعلن أنه بصفته أبا لا يمانع في أن يتم تطبيق القانون على نجله إذا ما ارتكب جريمة ما، لكنه يتساءل عن مبررات هذه المعاملة غير اللائقة التي تعرض لها من دون مبرر. وأوضحت المذكرة أن هانيبال القذافي وصل إلى سويسرا وهو يحمل جواز سفر دبلوماسيا، وأن طرابلس أبلغت بيرن رسميا بموعد وصوله، وذلك في نفي رسمي هو الأول من نوعه للمزاعم التي أطلقتها السلطات السويسرية بأنها لم تكن تعرف هوية نجل القذافي أو أنه يحمل جوازا دبلوماسيا.