بغداد: اعتقال انتحاري بحوزته 3 أحزمة ناسفة.. وضبط ورشتين لتفخيخ السيارات

قتيلان بانفجار استهدف كنيسة في الموصل.. واغتيال ضابط كبير في وزارة الدفاع

اللواء قاسم عطا المتحدث باسم عمليات بغداد يعاين صواعق وأسلاكا ومواد أخرى ضبطت في منزل انتحاري خلال عملية في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

فيما قُتل ستة أشخاص بينهم مرشح للانتخابات التشريعية القادمة، واثنان من عناصر الصحوة، في ثلاثة انفجارات متفرقة في الفلوجة وبغداد وديالى أمس، أعلن مسؤول أمني اعتقال انتحاري يرتدي ثلاثة أحزمة ناسفة وورشتين لتفخيخ السيارات في العاصمة.

وقال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قواتنا اعتقلت انتحاريا داخل منزل يُستخدم لإعداد السيارات المفخخة وبحوزته ثلاثة أحزمة ناسفة». وأضاف أن «الانتحاري حاول تفجير نفسه داخل قبو يقع تحت إحدى غرف النوم وكانت فيه كميات كبيرة من المتفجرات في أثناء مداهمة قوات الأمن». وتابع «اعتقلنا كذلك امرأة كان بصحبتها طفلان خلال المداهمة التي نُفذت فجر اليوم (الأربعاء)»، موضحا أن المنزل يقع في حي الجامعة غربي بغداد. وأوضح أن المرأة التي وُقفت هي «زوجة الرجل الذي استأجر المنزل للانتحاري بهدف استغلاله لإعداد السيارات المفخخة منذ أقل من شهرين». وأشار إلى أن «هذه المرأة كان تعمل على خياطة الأحزمة الناسفة». وقال عطا إنه «من المحتمل أن يكون الانتحاري المعتقل عربي الجنسية»، دون إعطاء تفاصيل أكثر.

من جانبه، قال ضابط رفيع رفض الكشف عن اسمه: «نطارد منذ أسبوعين مطلوبا من أهالي عامرية الفلوجة متهما بعمليات قتل وتهجير وتفجيرات». وأضاف: «من خلال المتابعة حددنا منطقة وجوده وفقا لمعلومات استخباراتية وقمنا بمداهمة المنزل في حي الجامعة». وأكد الضابط الرفيع الذي أشرف على العملية أن «هذا الشخص كان يقوم بجلب الانتحاريين وإيوائهم وتجهيزهم لتنفيذ عمليات انتحارية».

وقال عطا: «عثرنا داخل المنزل على خرائط مفصلة لمناطق في غرب بغداد، خصوصا مناطق حي العدل والجامعة». كما عثرت القوات داخل المنزل على مواد تفجير بينها «سي فور»، وشاحنة معدة للتفخيخ في المنزل ذاته، وفقا للمتحدث. وأشار عطا إلى أن «التحقيقات مع الإرهابي قادتنا للعثور على مصنع مماثل لتفخيخ السيارات في أحد المنازل في حي المنصور» الراقي، غرب بغداد. وقامت قوات عراقية ترافقها وحدة مكافحة المتفجرات بالتحقق من المنزل للتأكد من أنه ليس مفخخا، وعثرت على أسلاك كهربائية موصولة بالمواد المتفجرة داخل القبو. كما عُثر على كميات كبيرة من المتفجرات داخل قبو في المنزل، إضافة إلى شرائح هواتف جوالة تُستخدم للتفجير عن بعد. وقالت سيدة تسكن بجوار المنزل المستهدف: «كنا نلاحظ تحركات غريبة في هذا المنزل». وأضافت أن «الأشخاص الذين استأجروه منذ فترة طويلة لا يأتون ولا يخرجون إلا عند الساعة الخامسة فجرا». وقال عطا إن عملية أمس سمحت بإحباط مخطط كبير لتنفيذ تفجيرات كبيرة في بغداد.

إلى ذلك، وفي عملية منفصلة أخرى، كشف عطا العثور على ثلاثة أحزمة ناسفة وستة عبوات ناسفة في منطقة الكرمة القريبة من الفلوجة من قِبل اللواء 24 للجيش العراقي. وتقوم جماعات مسلحة بالسيطرة على منازل العديد من العائلات التي غادرت البلاد خلال الفترات السابقة.

من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة مقتل خميس العيساوي الذي أن مرشحا للانتخابات التشريعية القادمة بانفجار عبوة لاصقة ثُبتت على سيارته في حي الضباط وسط الفلوجة. وأوضح المصدر أن «الانفجار الذي وقع 14:30 بالتوقيت المحلي أودى بحيات اثنين من حراسه الشخصيين». والعيساوي مرشح عن قائمة ائتلاف وحدة العراق التي تضم وزير الداخلية العراقي جواد البولاني ورئيس صحوة العراق أحمد أبو عيسى.

وفي بعقوبة قال مصدر في الشرطة إن «انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة تقل عدنان سرهيد المجمعي أحد قادة صحوة ناحية بهرز (جنوب) مما أدى إلى مقتله مع أحد أفراد حمايته». وفي بغداد، قُتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة في بغداد، وفقا لمصادر أمنية. وأوضحت أن «انفجار عبوة ناسفة لاصقة مثبتة على حافلة مدنية في منطقة الكاظمية (شمال بغداد) أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة بجروح».

إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون ضابطا كبيرا في وزارة الدفاع مساء الثلاثاء، وفقا لمصادر أمنية. وأوضحت المصادر أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على العميد رياض عبد المجيد عند الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء أمام منزله في الغزالية» غرب بغداد.

وفي الموصل، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل شخصين على الأقل وإصابة خمسة آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدف كنيسة مار توما للسريان الأرثوذكس. وقال مصدر أمني إن «شخصين قُتلا وأُصيبَ خمسة آخرون بجروح بانفجار استهدف كنيسة مار توما الواقعة في حي الساعة وسط مدينة الموصل». وأكد مصدر طبي أن القتيلين «هما رجلان مسلمان (55 و60 عاما)». وقال شاهد عيان يدعى هاني بولس إن «عربة محملة بالطحين وقفها شخص أمام الكنسية انفجرت مما أسفر عن أضرار كبيرة».

من جانبه، قال الأب فائز وديع راعي كنيسة الطاهرة للسريان الأرثوذكس: «هذه هي هدايا عيد الميلاد في الموصل وهي تقديم التهاني والتبريكات في هذه المناسبة العظيمة ونحن نحتفل بعيد المحبة والسلام». وتابع «سنبقى نصلي في البيوت والشوارع والمحلات، والله موجود في كل مكان، ليس فقط في الكنيسة وليس فقط في الدير». وهذا خامس هجوم يستهدف كنائس ومواقع دينية مسيحية في الموصل خلال الأشهر القليلة الماضية.