نقاش بهولندا حول السماح لطائرات أميركية بالتجسس على فنزويلا

شافيز أثار مسألة التحليق من جزيرة في الكاريبي وطالب بتدخل الاتحاد الأوروبي

TT

بعد انتقادات وجهها الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز مؤخرا إلى هولندا حول سماحها المفترض لطائرات أميركية باستخدام إحدى جزرها في الكاريبي للتجسس على بلاده، قدم برلماني تابع للحزب الاشتراكي المعارض في هولندا استفسارا للحكومة بهذا الشأن. ويفترض أن تجري مناقشة المسألة بعد عودة أعضاء البرلمان من عطلة أعياد الميلاد مع مطلع الشهر القادم.

وقال النائب الاشتراكي هاري فان بومل، إن طرحه للمسألة جاء بعد صدور تقارير عن استخدام طائرات تجسس أميركية لقاعدة جوية في جزيرة كوراساو التابعة لهولندا. وسأل فان بومل، وزير الخارجية ماكسيم فيرهاخن ما إذا كان على علم بأن طائرة من طراز «بوينغ آر سي – 135» تقوم على مدى الأسابيع القليلة الماضية بطلعات جوية منتظمة (بغرض الاستطلاع) من مطار هاتوا بالجزيرة الواقعة في الكاريبي. ويريد الحزب الاشتراكي، أكبر أحزاب المعارضة بهولندا، من الولايات المتحدة التوقف عن استخدام مطارات بلاده.

وكان شافيز قد اتهم هولندا بمساعدة الولايات المتحدة للإعداد لهجوم على بلاده، على حد قوله. وطالب بتدخل الاتحاد الأوروبي في الموضوع. وتعد كوراساو واحدة من ثلاث جزر هولندية تقع في الكاريبي، وعلى قرب من فنزويلا. واتهم شافيز خلال اجتماع له مع يساريين في كوبنهاغن، على هامش مؤتمر المناخ الأخير، هولندا بالتآمر مع الولايات المتحدة. وقال إن هولندا تخطط لتنفيذ عدوان على بلاده بالسماح للولايات المتحدة باستخدام جزر الأنتيل الهولندية؛ أروبا وبونير وكوراساو، للإعداد لهجوم على فنزويلا. ويقول الرئيس شافيز إن الولايات المتحدة أرسلت سفنا حربية، وعملاء سريين وطائرات تجسس إلى تلك الجزر.

يذكر أن للولايات المتحدة وجودا عسكريا في جزيرتي أروبا وكوراساو ذات الحكم الذاتي للقيام بعمليات مراقبة ضد تهريب المخدرات. ويرغب الرئيس الفنزويلي في تلقي أجوبة من الاتحاد الأوروبي حول هذه القضية. ويشار أيضا إلى أن كاراكاس كانت قد دخلت في نزاع مع كولومبيا حول استخدام قواعد عسكرية من قبل الولايات المتحدة. وقال شافيز إن طائرة أميركية الصنع وتستعملها بوغوتا حلّقت قبل أيام فوق قاعدة عسكرية فنزويلية في ولاية زوليا غرب البلاد بعد إقلاعها من كولومبيا، والتقطت صورا قبل أن تعود أدراجها، مضيفا أن الطائرة كانت تقوم بأعمال تجسس. وتابع: «أمرت بإسقاط كل جسم من هذا النوع. لن نسمح أبدا بمثل هذه الطلعات». ونفت الولايات المتحدة وكولومبيا اتهامات مماثلة في السابق.